صفحة الفيسبوك قناة اليوتيوب تغذية الموقع RSS تويتر
جوجل بلس الاتصال بنا
الموقع الرسمي للأستاذ يحيى محمد عبدالله صالح - يحيى محمد عبدالله صالح

الإثنين, 07-ديسمبر-2009

الأخوات والأخوة..

اسمحوا لنا في البداية ونحن نجتمع اليوم على أرض إب.. إب الخير والثورة.. إب الشهيد علي عبدالمغني الذي فجر مع إخوانه ثورة 26 سبتمبر المجيدة أن نبعث بتحياتنا وتهانينا إلى زعيمنا وقائدنا الأخ/ علي عبدالله صالح ولشعبنا اليمني البطل بمناسبة ذكرى الاستقلال في الثلاثين من نوفمبر، وأن نؤكد في هذه المناسبة العظيمة بأن هذا الشعب العظيم الذي فجر الثورة اليمنية في 26 سبتمبر و 14 أكتوبر وهزم الكهنوت وحكم الظلام وكنس الاستعمار عن أرضه لهو قادر أن يدافع عن وطنه ويصون وحدته ويهزم أعداءه لتظل راية الجمهورية اليمنية عالية خفاقة تعانق أسماء الوطن اليمني الحبيب.

أيها الجمع الكريم..

نجتمع اليوم هنا في إب الغالية لنحيي سوياً يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني الموافق في 29/11 من كل عام والذكرى الخامسة لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات (أبو عمار) في 11/11/2004م وأن ندشن شارع الشهيد القائد/ خليل الوزير (أبو جهاد) إكراماً للثورة الفلسطينية وتخليداً لذكرى شهدائها قادة ومناضلين وافتتاح قاعة الشهيدة البطلة/ دلال المغربي تكريماً لنضال المرأة الفلسطينية وتمجيداً لروح رفاقها الشهداء الأبطال في عملية كمال عدوان ومن بينهم أبناء اليمن البواسل الشهيد البطل/ محمد حسين الشمري (أبو أحمد) والشهيد البطل/ عبدالرؤوف عبدالسلام علي.

رحم الله شهدائنا جميعاً وألف شكر لجماهير إب ومحافظ محافطة إب الذي أبدى كل تضامن وتعاون معنا ومع شعبنا الفلسطيني تضامناً يعبر عن روح الأخوة والتلاحم التي تجمع بين شعبنا اليمني مع شعبنا الفلسطيني.

أيتها الأخوات.. أيها الأخوة..

إن شعبنا الفلسطيني وقضيته الوطنية تعيش هذه الأيام زمنا حرجاً وخطيراً حيث يدمر العدو الصهيوني أية فرصة للسلام ويطفي أي بصيص أمل في حل يكفل لشعبنا الفلسطيني تحقيق حقوقه الوطنية المشروعة وذلك بمحاولة التهام ما تبقى من الأرض الفلسطيني بهمجية استيطانية هي الأعنف والأخطر منذ حرب 1967م ويجعل من الاستيلاء على بيته المقدس وتشريد أهلها وأصحاب الأرض هدفاً مركزياً له ضارباً بعرض الحائط كل القرارات الدولية ومستخفاً بالمجتمع الدولي وبالعرب وبمبادرتهم السلمية.

إننا وأمام هذه الهجمة الاستيطانية السرطانية الشرسة التي تستهدف بيت المقدس وكل الأرض الفلسطينية لابد أن نكون صريحين مع بعضنا البعض صراحة حتى لو كانت جارحة فالوقت من دم والتاريخ لا يرحم نرى بأن عدوانية العدو تزداد شراهة كلما تمادينا في انقسامنا ولم نجعل من الوطن الفلسطيني الحر المستقل هو الهدف وهو الغاية وأن تتراجع كل المصالح أما مصلحة الوطن العليا فكلمة البدء هنا كانت وستظل استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وحدة وطنية تستلهم دروس التجربة التي تمتد لعشرات السنين تصيغ من خلالها رؤية وطنية مقاومة كفيلة بجمع كل الفصائل والقوى الفلسطينية مع جميع فئات الشعب الفلسطيني حولها لتصد هذه الهجمة الاستيطانية الشرسة وتفتح الدرب لاستكمال المسيرة المظفرة مسيرة الحرية والاستقلال وحينها نستطيع أن نقوم للعرب كل العرب طالما اجتمعتم على مبادرة السلام التي يتنكر لها الصهاينة كل يوم عليكم أن تجمعوا في المقابل على إستراتيجية موحدة تدعهم نضال الشعب الفلسطيني في كل المجالات وعلى كل المستويات لتجبر هذا العدو الصلف على التراجع وأن يذعن لكل قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وأن نقف صفاً واحداً مطالبين المجتمع الدولي والرباعية الدولية أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية بأن الوقت قد حان لإجبار إسرائيل على تطبيق قرارات الشرعية وأن تحقيق السلام لا يأتي بمعسول الكلام والخطب البليغة.

وقد آن الأوان أن نفضح ونلاحق كل هؤلاء الجبناء الذين يتخفون وراء فلسطين والقدس بشعارات رنانة كي يلحقوا الأذى بشعوبهم فلا طريق القدس يمر عبر صعدة وحرف سفيان ولا تحرير الأقصى يقضي بتفجير وتقتيل الآمنين في العراق واليمن إن مطلقي هذه الشعارات يلحقون أفدح الضرر والأذى بشعوبهم وبالقضية الفلسطينية وقداستها ونبل أهدافها.

إن طريق فلسطين معروف وسبيل الأقصى واضح ولابد أن يمر من خلال رفع الحصار البغيض عن قطاع غزة الحبيب ورفع الظلم عن أبناءه ووقف عمليات التنكيل والاعتقال في الضفة الغربية وتقديم يد المساعدة والعون لشعبنا الفلسطيني وإننا في جمعية كنعان لفلسطين شعارنا الدائم بأننا مهما نقدم فكل ما نقدمه لا يساوي قطرة دم تسيل من طفل فلسطيني على ارض فلسطين ومنهجنا الدائم (أفعال لا أقوال).

أيها الجمع الكريم..

إن إيماننا ثابت لا يتزعزع بعدالة قضية شعبنا الفلسطيني وإن إيماننا عميق عمق انتماءنا لأرضنا ولوطننا بأن نضال شعبنا الفلسطيني سيتكلل حتماً بالنصر مهما تعقدت الأوضاع فهذا الشعب الذي استطاع أن يصمد في وجه كل هذه الأعاصير العاتية ويفجر ثورة عظيمة ويقدم من أجل الحرية أرواحه أرواح قادته قبل مناضليه لابد أن ينتصر وأن يعود لوطنه ويقيم دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

المجد والخلود للأكرم منا جميعاً شهداء الثورتين الفلسطينية واليمنية...

الحرية لأسرى الحرية...

الشفاء لجرحانا البواسل...

العودة حق.. وحقنا في العودة..

ومعاً وسوياً في القدس الشريف بإذن الله...

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...







- كلمة الأستاذ/ يحيى محمد عبدالله صالح رئيس جمعية كنعان لفلسطين في يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني والذكرى الخامسة لشهيد فلسطين - شهيد الأمة المناضل القائد الرمز/ ياسر عرفات (أبو عمار) - الاثنين 7 ديسمبر 2009م - قاعة المؤتمر - محافظة إب.
RSS

جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(الموقع الرسمي للأستاذ يحيى محمد عبدالله صالح)