صفحة الفيسبوك قناة اليوتيوب تغذية الموقع RSS تويتر
جوجل بلس الاتصال بنا
الموقع الرسمي للأستاذ يحيى محمد عبدالله صالح - يحيى محمد عبدالله صالح

الأربعاء, 14-مايو-2008

الحضور الكريم...

أهلاً بكم في يمن العروبة والوحدة أهلاً بكم في صنعاء عاصمة الوحدة اليمنية أهلاً بكم في بلدكم الذي نحتفل بيومه الوطني في هذه الأيام يوم الوحدة اليمنية فتحية لشعبنا العربي في اليمن وشعبنا العربي في الوطن العربي الكبير بالوحدة اليمنية التي تعتبر الخطوة الأولى نحو الوحدة العربية الشاملة التي سنناضل جميعاً من أجل تحقيقها، وتحية لقادة الحركة الوطنية والضباط الأحرار وكل القادة الذين ناضلوا من أجل الثورة والوحدة فتحية للرئيس القائد المناضل/ علي عبدالله رئيس الجمهورية.

نجتمع اليوم لنحيي الذكرى الستين لنكبة فلسطين.. نجتمع اليوم لنقول للجميع بأن الزمان ومهما طال لن يبعدنا عن الوطن الفلسطيني وبأن النكبة ومهما ثقل حملها سنظل نحمي حقنا التاريخي وحقنا الشرعي.. سنظل المدافعين عن هذا الحق من أجل استرداده مهما توحشت العصابات الصهيونية وحلفاءها.. مهما تمادت في عدوانها وحصارها.. مهما قتل وحاصر وصادر واعتقل عشرات الآلاف من أبناء شعبنا الفلسطيني.. نجتمع اليوم برؤوس مرفوعة لنقول للعدو الصهيوني بأن كل هذه السياسات العدوانية لن ترهبنا ولن تركعنا ولن تجد بيننا من يرفع الراية البيضاء لن تجد سوى علم وراية فلسطين مرفوعة بزنود أبناء هذه الأمة هؤلاء الأبناء الذين سيستمرون في مسيرة الصمود والمقاومة حتى النصر الأكيد بإذن الله.

إننا وفي هذا المقام نتساءل ونبعث بهذا التساؤل لقادة العدو الإسرائيلي لقد ادعيتم وتذرعتم بأنكم تريدون أن تنشئوا دولة إسرائيل كدولة حامية لليهود وأن يعيش اليهود في أمن وسلام.

والآن وبعد ستين عاماً من إنشاء هذه الدولة هل عشتم بسلام هل عاش اليهود آمنين مطمئنين أم أنكم تعيشوا وتتوالدون في دبابة وكلما فرغتم من حربكم تساءلتم عن موعد الحرب القادمة. وبهذا المعنى فإن حروبكم وكل عدوانيتكم وجبروتكم وكل قهركم للآمنين من أبناء شعبنا لم يؤمن لكم الأمن والاستقرار ولن يؤمن لكم هذا الأمن والاستقرار ومهما طال الزمن ومهما دعمتكم كل قوى الشر والعدوان في العالم. وإننا نقول لكم أن الأمن و الاستقرار طريقه معروف وواضح وبسيط يكمن في تطبيق القرارات الدولية تبدأ بتطبيق قرار (194) وتمكين اللاجئين الفلسطينيين من ممارسة حقهم في العودة لوطنهم فلسطين وصولاً لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف هذا هو الطريق الوحيد والسليم لضمان أمن واستقرار شعوب المنطقة، إن هذا التساؤل والإجابة عليه نرسله لقادة وحكام إسرائيل في الذكرى الستين لإنشاء دولة الحرب والعدوان والاستيطان.

أيتها الأخوات أيها الأخوة...

وفي المقابل علينا في هذه المناسبة أن نقف ونفكر وكيف حدث ما حدث وبأية اتجاه تسير وتتطور الأمور. أين أخطائنا وأين أصبنا ما الذي نحتاجه وما الذي ينقصنا فما زال الكثير يقولون بأن فلسطين هي قضية العرب المركزية وهي قضية العرب الكبرى وبالرغم من صحة هذا الشعار إلاّ أنه أبعد ما يكون عن الممارسة الفعلية وهو في أحيان كثيرة لذر الرماد في العيون لأن من يرفع هذا الشعار بصدق لابد أن ينعكس ذلك في صميم خطابه السياسي وفي صميم ممارسته الفعلية وفي مركز سياسته الخارجية.

إننا وبصدق وبكل وضوح لا تنقصه الصراحة إننا كعرب شعوباً وحكومات لم نقم بواجبنا تجاه هذه القضية قضية الصراع العربي - الصهيوني فنحن ما زلنا نؤمن ومتمسكين بأن الصراع الدائر صراعاً عربياً - صهيونياً وليس كما فعل بعض بأنهم أصبحوا يقولون بالصراع الفلسطيني - الإسرائيلي وصولاً بالنزاع الفلسطيني الإسرائيلي أولئك العرب الذين نادوا بتحرير فلسطين وعملوا على التحرر من فلسطين لذا فنحن ننادي بكل إصرار لإعادة الاعتبار للقضية لواقعها الفعلي ومفرداتها الصحيحة فما زالت القضية الفلسطينية هي قضية العرب المركزية وإن الصراع الدائر هو صراع عربي - صهيوني وإن كل إمكانيات أمتنا العربية يجب أن تسخر من أجل حل هذا الصراع وفق القرارات الدولية وإن الرضوخ لإرادة إسرائيل وإرادة الولايات المتحدة الأمريكية لن يجلب سلاماً بل سيفرض استسلاماً وهذا ما رفضناه وسنرفضه دوماً.

وفي نفس الوقت فإن هذه الصراحة تجعلنا نخاطب شعبنا الفلسطيني ومكوناته السياسية بنفس الصدق الذي خاطبنا به أنفسنا ومن هذا المنطلق فإننا نتوجه بالتحية الصادقة والأخوية لأبناء شعبنا الفلسطيني على تضحياتهم وصمودهم وصبرهم على الحصار الجائر واستعداده الدائم على التضحية في سبيل استرداد الحقوق وتحرر الأوطان أما لأشقائنا قادة فصائل العمل الوطني والإسلامي في فلسطين فأن حاجتنا للوحدة الفلسطينية تزداد أهمية يوماً بعد يوم وأننا كلما أطلنا الزمن بعداً عنها لن يكون لصالح هذا الطرف أو ذاك بل سيكون وبالاً على القضية الفلسطينية وعلى الشعب الفلسطيني ومن يريد أن يقاوم فإنه لن يستطيع أن يستمر في مقاومته وينتصر بدون وحدة وطنية ومن يريد أن يفاوض فلن يحصل على حقوقه في ظل الانقسام الفلسطيني ومن يريد أن ينتصر عليه أن يعمل على استرداد الوحدة الوطنية على قاعدة برنامج نضالي مشترك يتوافق بثبات وبتمسك شديد بالهدف ويتعامل بمرونة مع كل الوسائل والأشكال التي من شأنها أن تحقق هذا الهدف.

أيتها الأخوات أيها الأخوة...

إننا وبالرغم من كل الذي حصل وبالرغم من حجم التراجع الذي أصاب بعض صفوفنا فإن اليأس لن ينال من إرادتنا وسنظل نعمل بكل إصرار من أجل إحقاق حقوقنا وسنستردها حتماً في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار... الشفاء العاجل لجرحانا الأبطال... الحرية لأسرانا البواسل... وإنها لثورة حتى النصر... ومعاً وسوياً في القدس الشريف بإذن الله...



- كلمة الأستاذ/ يحيى محمد عبدالله صالح رئيس جمعية كنعان لفلسطين في الذكرى الستين لنكبة فلسطين - الأربعاء 14/5/2008م- قاعة الرئيس/ ياسر عرفات (أبوعمار) كلية التجارة - جامعة صنعاء.
RSS

جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(الموقع الرسمي للأستاذ يحيى محمد عبدالله صالح)