صفحة الفيسبوك قناة اليوتيوب تغذية الموقع RSS تويتر
جوجل بلس الاتصال بنا
الموقع الرسمي للأستاذ يحيى محمد عبدالله صالح - يحيى محمد عبدالله صالح

الأربعاء, 28-مارس-2007

الحضور الكريم...
في يوم الأرض.. في يوم المجد... في يوم العزة والكرامة، في يوم التشبث بأرض الوطن حتى الشهادة، نتوجه بتحية الإكبار والاعتزاز لشعبنا الفلسطيني ونضاله الذي لا يستكين من أجل حقه في وطن حر ومستقل، ونخص بالتحية شعبنا الفلسطيني في أراضي 1948 الذي صنع ملحمة يوم الأرض في 30 مارس 1976م والذي تحمل الكثير من أجل أن يظل مزروعاً في أرضه واقفاً بكل شموخ يهتف مع شاعرنا الكبير محمود درويش سجل أنا عربي.
الآن ونحن نحيي يوم الأرض، يجتمع القادة العرب في قمة الرياض الملقاة على كاهلها أسئلة وملفات مصيرية وتحديات تمس الأمة العربية كلها ويتوقف على طريقه وشكل حلها مستقبل الشعب العربي لسنوات طويلة.
ومن بين أهم هذه الملفات الملف الفلسطيني، هذا الملف الذي تريد الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل أن تطويه بسرعة وتطوي معه الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا الفلسطيني وفي المقدمة منها حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، إن طي هذا الملف وفق الرؤية الأمريكية الإسرائيلية يعني قبل كل شيء الاعتراف بإسرائيل سيده لهذه المنطقة تحكم باسم السيد الأمريكي وهذا ليس نهاية المطاف بل بداية الكوارث لأن شروط إسرائيل كي تسود وتتحكم في الوطن العربي بالنيابة عن الولايات المتحدة الأمريكية تتطلب إشعال الفتن الطائفية والمذهبية والعرقية حتى يصبح وطن العرب وطن دويلات الطوائف والمذاهب وحينها تصبح إسرائيل الدولة الطائفية الأقوى بين مجموعة دويلات الطوائف.
ووفق هذا المنطلق فإن تمسك القادة العرب والقمة العربية بالحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا الفلسطيني والعمل على تحقيقها لن يكون تضامناً ودعماً مع شعبنا الفلسطيني فحسب، بل دفاعاً عن مصير الأمة العربية كلها لأن أشقائنا الفلسطينيين يقفون منذ عشرات السنين في الخندق الأمامي دفاعاً عن فلسطين وعن الأمة العربية لأن المخطط الصهيوني الأمريكي ضد أمتنا لم يتغير وإن تغيرت خطاباته السياسية.
وإننا نرى بأن واجب الدول العربية أن تكف تماماً عن المطالبات التي لا تنتهي من القيادة الفلسطينية كي تتواءم مع شروط الرباعية الدولية التي أصبحت تتبنى الشروط الإسرائيلية وتطرحها باسم الشرعية الدولية. وآن الأوان كذلك أن نطالب إسرائيل بالامتثال للشرعية الدولية والكف عن مصادرة الأراضي والكف عن الاعتقالات وإطلاق سراح الأسرى ووقف عدوانها المستمر وجرائم الإبادة الجماعية ضد المدنيين والعزل وفك الحصار المالي الذي يعد الأطول في التاريخ لشعب يقع تحت الاحتلال مغلول اليدين أمام الهيمنة الأمريكية السياسية والتي تقف متربصة بقوت ودواء حياة هذا الشعب المناضل، وهذا الحصار الذي أتى عقاباً لشعبنا الفلسطيني على ممارسة الديمقراطية واختيار ممثليه في انتخابات حرة ونزيهة.
هذا الحصار الذي أرادوا من خلاله تركيع الشعب وإشعال الفتنة بين صفوفه إلاّ أن أصالة الشعب الفلسطيني ووطنية وحكمة قيادته وأدت الفتنة في مهدها وتشكلت حكومة الوحدة الوطنية التي يجب أن ندعمها جميعاً ولا نرهقها بالشروط تلو الشروط إرضاءً لإسرائيل التي لا زالت مصرّة على أن تأخذ كل شيء دون أن تعطي شيئاً، وحتى يكون حديثنا محدداً فإننا نأمل ونطالب القمة العربية بأن تتخذ أسرع الإجراءات الفعالة التي من شأنها أن تنقذ حياة اللاجئين الفلسطينيين في العراق من خطر الموت المتربص بهم في كل لحظة وتحميهم وتوفر لهم ظروف العيش الكريم، وترفع فوراً الحصار الاقتصادي والمالي عن شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة هذا الحصار الجائر الظالم الذي وللأسف الشديد شاركنا فيه جميعاً، وأن نتعامل مع الشرعية الدولية بإرادة موحدة كي تطالب إسرائيل بالامتثال للشرعية الدولية وأن نعيد الأمور إلى نصابها بعد أن انقلب حالها طويلاً ونطلب الانصياع لها من المعتدي أن يمتثل لقرارات الشرعية الدولية بدل مطالبة الشعب المظلوم والمحتل أن ينصاع لها، والمطالبة بالحصار المالي والاقتصادي لإسرائيل حتى تنفذ قرارات الشرعية الدولية وفي المقدمة منها حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى وطنه وفق قرار الأمم المتحدة رقم (194).
أيتها الأخوات أيها الأخوة...
في هذا اليوم المجيد، نجدد دعمنا وتضامننا مع شعبنا الفلسطيني تجدد العلاقات الأخوية بيننا التي لن تنفصم أبد الدهر. تحية لشعبنا الفلسطيني في كل مناطق تواجده... المجد والخلوة لشهدائنا الأبرار...

ومعاً وسوياً في القدس الشريف بإذن الله...
RSS

جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(الموقع الرسمي للأستاذ يحيى محمد عبدالله صالح)