صفحة الفيسبوك قناة اليوتيوب تغذية الموقع RSS تويتر
جوجل بلس الاتصال بنا
الموقع الرسمي للأستاذ يحيى محمد عبدالله صالح - يحيى محمد عبدالله صالح

السبت, 17-أبريل-2004

الحضور جميعاً...
منذ عامين وفي مثل هذا اليوم قررنا أن نحول مشاعر التضامن والحب ا لذي نكنه لشعبنا الفلسطيني إلى فعل منظم قررنا أن نحول كل مشاعر الغضب التي تعترينا تجاه إسرائيل وممارسات حكامها العنصرية والعدوانية على أرض فلسطين وضد أشقاءنا الفلسطينيين إلى نشاط مستمر ودائم يفضح هذه الممارسات ويدينها ويعري أهدافها العدوانية محلياً وعربياً ودولياً.
في مثل هذا اليوم أطلقنا جمعية كنعان لفلسطين جمعية تتضامن مع أشقاءنا الفلسطينيين وتدعم وتساند نضالهم العادل و المشروع من أجل حياة إنسانية كريمة في وطن حر ومستقل. وقد جاء تأسيس الجمعية استجابة نوعية لنداء فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية (حفظه الله) بإطلاق "حملة جنين" لدعم شعبنا الفلسطيني استجابة تجعل من مشاعرنا وتضامننا فعلاً يومياً ومستمراً بعيداً عن الموسمية وعن تلك الأشكال التي لا تليق بنضال شعبنا الفلسطيني وتضحياته ووقوفه في الخندق الأمامي مدافعاً عن كرامة الأمة بأسرها. وفي خلال هذين العامين حول مجرم الحرب شارون كل أرضنا الفلسطينية إلى جنين، وأطلق العنان لحقده العنصري ضد الأرض والشجر والحجر والبشر ليعيث بها فساداً وقمعاً وتنكيلا وتقتيلا طال كل شعبنا الفلسطيني نساءاً وشيوخاً وأطفالاً وسط صمت مريب ومتواطئ على الصعيد العالمي وصمتاً ذليلاً على الصعيد العربي الذي أصبح يخشى أن يقول في الحق لومة لائم.
إن توغل إسرائيل وحكامها في غيّهم وتماديهم في عدوانهم وقمعهم ماكان ليحصل لولا دعم وتأييد الإدارة الأمريكية لمجرم الحرب شارون ومقاطعة ومحاصرة الزعيم الفلسطيني الرئيس الشرعي والمنتخب الأخ/ ياسر عرفات. وإذا كان المثل الدارج يصف المخادع بأنه كمن يضع ملعقة السم في إناء العسل، فإن جورج بوش قدم لنا أول أمس إناء من السم مع ملعقة العسل حيث تجاوز كل الحقائق وكل قرارات الشرعية الدولية وتصرف بالأرض الفلسطينية وبالحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني وكأنها ممتلكاته الخاصة في تكساس يهبها لمن يشاء وذكرنا بوعد بلفور الذي وصفه الزعيم الكبير الراحل جمال عبدالناصر "لقد أعطى من لا يملك وعداً لمن لا يستحق". ورغم كل هذه الظروف البالغة القساوة والشديدة التعقيد مازال شعبنا الفلسطيني متمسكاً بأرضه مدافعاً عنها بكل ما أوتي من قوة ومن عزيمة ومازالت المرأة الفلسطينية العظيمة ترضع أطفالها حب الوطن وصيانة الحقوق في سواد العيون ومازال الشيوخ يعلمون الصغار كيف تمتد جذورهم إلى جدهم كنعان وأن جبروت القوة لا يستطيع أن يقلب حقائق التاريخ فهم أصحاب التاريخ والتراث وبناة الحضارة وروح الأرض منذ الأزل وإلى الأبد.
ونتأهب هذه الأيام في البدء بالخطوات التنفيذية في مشروع بناء مدرسةٍ للبنات "بلقيس اليمن" و "كلية كنعان" للمجتمع على أرض فلسطين، وهذه الكلية والتي تعتبر مكرمة من فخامة الأخ/ رئيس الجمهورية فحين عرضنا عليه مشروع بناء المدرسة أضاف إليه مشروع الكلية. إن النجاحات التي حققناها خلال هذا العام تحققت بتوفيق من الله سبحانه وتعالى وبفضل تشجيع ورعاية فخامة الأخ رئيس الجمهورية لنا وهمة أعضاء الجمعية ومساندة أصدقاء الجمعية الذين نأمل منهم الاستمرار وندعو جميع الحضور بالتفضل والشراء من معرض المنتجات الفلسطينية القائم الآن.
الحضور الكريم... إننا وإن كنا نشعر بالاعتزاز بهذه النجاحات فإن مبعث هذا الاعتزاز بأن هذه النشاطات في سبيل فلسطيننا وتضامناً مع شعبنا المرابط المقاوم البطل ومهما قدمنا فإن كل ما يمكن أن نقدمه لا يساوي قطرة دم من طفل فلسطيني فالمجد كل المجد لشهداءنا الأبرار والحرية لأسرانا في يومهم الذي يتصادف مع يومنا هذا والشفاء لجرحانا وصبراً آل ياسر فإن مآلكم النصر وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

ومعاً وسوياً حتى القدس...
RSS

جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(الموقع الرسمي للأستاذ يحيى محمد عبدالله صالح)