صفحة الفيسبوك قناة اليوتيوب تغذية الموقع RSS تويتر
جوجل بلس الاتصال بنا
الموقع الرسمي للأستاذ يحيى محمد عبدالله صالح - يحيى محمد عبدالله صالح

الثلاثاء, 29-نوفمبر-2011

الحضور جميعاً..

نجتمع اليوم لنحيي معاً ذكرى مناسبتين غاليتين علينا جميعاً ذكرى يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني والذي يصادف التاسع والعشرين من نوفمبر من كل عام والذكرى السابعة لاستشهاد القائد الرمز الزعيم العربي الفلسطيني الشهيد/ ياسر عرفات (أبو عمار).

واسمحوا لي في البداية أن أتوجه بالتحية لشعبنا اليمني العظيم في يوم استقلاله الوطني ذكرى اندحار الاستعمار البريطاني عن جزء غالٍ وعزيز من تراب الوطن الغالي وبهذه المناسبة نقف إجلالاً واحتراماً لأرواح أولئك الأبطال الذي ضحوا بدمائهم في سبيل تحرير الوطن من الاستعمار والذين مهدوا بهذه التضحيات سوية مع أشقائهم في الثورة اليمنية ثورة 26 سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر الطريق لكي تنجز الوحدة اليمنية في الثاني والعشرين من مايو بقيادة زعيمنا عاشق فلسطين وفارس العرب فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية.

أيتها الأخوات.. أيها الأخوة..

حين أقدمت الجمعية العامة على تحديد يوم التاسع والعشرين من نوفمبر من كل عام يوماً للتضامن مع الشعب الفلسطيني كانت تحاول أن تكفر عن خطيئة وإجحاف لعدالة الشرعية الدولية يوم أن اتخذت قراراً في مثل هذا اليوم عام 1947م يقضي بتقسيم أرض فلسطين العربية إلى دولتين عربية ويهودية أي أن هذه الشرعية الدولية تعطي بهذا القرار تضامناً معنوياً مقابل إجحافاً تاريخياً مادياً بتأسيس دولة للصهاينة على أرض فلسطين العربية.

الحضور الكريم..

وفي هذه الأيام وحين يمضي قادة شعبنا الفلسطيني في بلورة ملامح الكيان الفلسطيني المستقل لنيل اعتراف كامل بمقعد لدولة فلسطين نرى أن الولايات المتحدة ومعها حلفاءها والذين يشكلون رئة أسرائيل والتي تتنفس من خلالها عدوانيتها هم الذين ينتطحون ويعرقلون هذه الخطوة ويربطونها بموافقة إسرائيل في تحدٍ صارخ لإرادة الغالبية العظمة من مجموع أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة. هؤلاء الأعضاء الذين عبروا عن إرادتهم في التصويت بحرية لدى موافقتهم على قبول فلسطين كعضو كامل العضوية في اليونسكو حيث وقف 103 أعضاء في مقابل أمريكا ومعها 15 عضواً فقط ضد هذا القرار وهنا كشفت الولايات المتحدة الأمريكية عن الوجه الحقيقي لديمقراطيتها هذا الوجه الذي لا يعترف إلاّ بسياساتها وتوجهاتها أمام عكس ذلك فهي لا تقر بحق الأغلبية على الأقلية وعليه فقد تنكرت الولايات المتحدة لجوهر الديمقراطية وأقدمت على معاقبة العالم ممثلاً باليونسكو في مجال الثقافة والتربية والعلوم وتحرمه من 60 مليون دولار قيمة مساهمتها بهذه المنظمة إن أمريكا تريد أن تتخضع الثقافة والتعليم في العالم مقابل 60 مليون دولار، ولا ندري هل هذه الممارسة الأمريكية وفي هذا الوقت بالذات من محاسن الصدف أم من مساوئها لأنها تأتي متزامنة مع الحديث اليومي والدروس اليومية الأمريكية التي تملي علينا يوميا دروس الديمقراطية والربيع العربي ونحن هنا نعلنها لكل العالم لا ربيع في وطننا العربي إلاّ بفلسطين الحرة المستقلة ولن تتفتح زهور هذا الربيع إلاّ بالقدس الشريف عاصمة دولة فلسطين المستقلة وبدون ذلك فإنه ربيع أمريكي في وطننا العربي.

الحضور الكريم...

إننا في هذا اليوم نبارك المزيد من الخطوات الوحدوية بين أشقائنا الفلسطينيين متمنين عليها الإسراع بذلك قدر الإمكان وصولاً إلى الإعلان عن استكمالها في الأيام أو الأسابيع القليلة القادمة. هذه الوحدة التي ستكون صخرة المشروع الوطني الفلسطيني الصلبة والذي سينطلق منه النضال الوطني إلى الأمام نحو استكمال المسيرة، هذه الوحدة التي ستريح أرواح الشهداء الذين ضحوا بأعمارهم في سبيل فلسين هذه الوحدة في أحد جوانبها هي الرد المناسب والقوى على اغتيال قادة الشعب الفلسطيني أبو علي مصطفى والشيخ أحمد ياسين وأبو عمار القائد الرمز والذي مثل بمسيرته النضالية ولادة وتطور المشروع الوطني الفلسطيني المعاصر مشروع استخلاص الكيان الفلسطيني المستقل من براثن الوحش الاستيطاني الصهيوني فتحية لياسر عرفات أبو عمار كرمز للنضال الفلسطيني في ذكرى استشهاده تحية لياسر عرفات أبو عمار من قبل اليمنيين جميعاً فلقد كانت اليمن دائماً في قلبه ووجدانه مثلما هو وفلسطين في قلوب اليمنيين جميعاً، وإننا هنا نستنكر أفعال تلك الفئة الضالة والمضللة والشاذة عن الشعب اليمني عدداً وخلقاً وممارسة باعتدائها على قاعة ياسر عرفات في جامعة صنعاء ونزع اللوحة التذكارية وتخريب محتوياتها وهذا غير مستغرب عنهم فهم الذين اعتدوا على اليمن وطناً وشعباً ليس غريب عنهم أن يرسلوا بإشارات للصهاينة بهذا الاعتداء بأنهم أعداء للنضال الوطني الفلسطيني.

الأخوة والأخوات..

إننا في جمعية كنعان لفلسطين لسنا في حاجة لهذا اليوم لنعلن تضامننا مع الشعب الفلسطيني إننا مع الشعب الفلسطيني في كل الأيام لأننا من الشعب الفلسطيني في الماضي والحاضر والمستقبل..

ومعاً وسوياً من أجل العودة وحق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.



والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
RSS

جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(الموقع الرسمي للأستاذ يحيى محمد عبدالله صالح)