صفحة الفيسبوك قناة اليوتيوب تغذية الموقع RSS تويتر
جوجل بلس الاتصال بنا
الموقع الرسمي للأستاذ يحيى محمد عبدالله صالح - يحيى محمد عبدالله صالح

الأحد, 19-أبريل-2009

الضيوف الكرام...

الحاضرون جميعاً...

أهلاً بكم جميعاً، أهلا بالمناضل الجسور عميد الأسرى العرب المحرر الأخ/ سمير القنطار، أهلاً بكل المناضلين في سبيل الحرية والاستقلال والذين دافعوا عن هذه الحرية في سجون الاحتلال البريطاني في اليمن وسجون الاحتلال الأمريكي في العراق وفي سجون الصهيونية في فلسطين المحتلة، أهلاً بكم في صنعاء الحرية والوحدة في يوم الأسير العربي الذي نحرس على إحياءه سنوياً إيماناً منا بعدالة قضيتهم واحتراماً لآلامهم ودعماً وتضامناً لهذه القضية العادلة قضية الحرية والاستقلال.

أخي العزيز سمير لقد تملكنا يقين عميق بأن يوم تحرركم آن لا محالة وهذا الإيمان واليقين هو الذي دفعني بأن أقول للأخ عبدالرحيم ملوح نائب الأمين العام للجبهة الذي كان ضيف جمعية كنعان لفلسطين في مثل هذه المناسبة إذا كان لديكم اتصال مع الأخ سمير في السجن بلغه بأن يوم الحرية قريب وإننا ندعوه ضيفاً على اليمن وعلى جمعية كنعان لفلسطين لإحياء يوم الأسير في العام القادم وهاهو يوم الأسير قد حل ويقيننا بحريتكم قد تحقق. إنه اليقين ويقين الإيمان بحتمية حريتكم يسكننا بعمق بحتمية حرية فلسطين وسنجتمع سوياً في القدس الشريف عاصمة دولة فلسطين المستقلة عن قريب بإذن الله.

الأخوات.. والأخوة..

إن معاناة أسرانا العرب في سجون الاحتلال وقضية تحررهم وعدالة قضيتهم أبطال ملحمة القيد والحرية لابد أن تصبح قضيتنا جميعاً أحزاب وحكومات ومنظمات مجتمع مدني فهؤلاء الأسرى الأبطال مقاتلون ومقاومون من أجل حرية أوطانهم ففعلهم مشروع ومقاومتهم مشروعة وفق الشرائع السماوية والشرائع الوضعية والمواثيق الدولية ونقول للعالم الغربي للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية كفاكم زيفاً ونفاقاً.. كفاكم قلب للحقائق ونتساءل كيف تمتلكون الجرأة لتجعلوا من مطلب الإفراج عن الجندي الأسير الصهيوني شاليط ولا تلتفتوا ولو مرة واحدة إلى إحدى عشر ألف أسير فلسطيني وعربي في السجون الصهيونية ومنهم من قضى ثلاثين سنة في السجون، أي زيف وأي نفاق حين يصبح إطلاق شاليط هاجسكم كيف تسعوا إلى تحرير المحتل والمعتدي وتتغافلوا عن عمد تحرير المعتدى عليه والمقاوم للاحتلال. لقد طفح الكيل من عدالتكم ولابد لعدالتنا وعدالة قضيتنا أن تفرض نفسها بقوة الحق بقوة المقاومة بقوة تضامننا معاً من أجل حرية الشعوب واستقلالها.

أيتها الأخوات.. أيها الأخوة..

انطلاقاً من قناعتنا العميقة بضرورة النضال الجاد القومي والدولي من أجل حرية الأسرى كل الأسرى فإننا نؤكد على الأسر والسجن لم يعد يقتصر على إحدى عشر ألف أسير فقط بل إن الشعب الفلسطيني أصبح في الأسر والحصار الصهيوني أليس ما يجري ضد شعبنا في قطاع غزة هو الأسر بعينه ولربما الأسرى في السجون تصلهم ثلاث وجبات يومياً بينما شعبنا في قطاع غزة لا يضمن ذلك علاوة على الغارات واستهداف شعباً بأسرة بالقتل قتلاً لا يستثني طفلاً أو امرأة أو شيخاً هو جريمة حرب كاملة التوصيف.

أليس ما يجري في الضفة الغربية من تقطيع أوصالها بواسطة ما يزيد عن 600 حاجز واعتقال واغتيال المواطنين بشكل يومي هو أسر وحصار بشكل آخر والعالم كله أجانب وعرب مازالوا ينظرون لهذه الجريمة النكراء بمشاعر متبلدة وعدالة غائبة وكل هذا يشجع دولة الاحتلال والعدوان ومجتمعها العنصري أن يتمادوا في عدوانهم وعنصريتهم ويأتون بحكومة يتنافس وزرائها من يكون الأكثر عنصرية والأكثر عدوانية مطمئنين لشرعية دولية غائبة لا تستطيع أن توقفهم أو تكبح جماحهم العنصري.

إننا مؤمنين بأن يوم الحرية قادم ويوم الاستقلال آت بفضل المقاومة مقاومة الشعب كله مقاومة متعددة الأشكال والأساليب مستندة إلى وحدة وطنية حقيقية طال غيابها ولابد أن تتحقق وبدعم عربي فعال شعبي بالأساس ورسمي إن أمكن ورأي عام دولي لابد من تعبئته بعدالة قضيتنا.

الحضور الكريم...

ونحتفل هذه الأيام بالذكرى السابعة لتأسيس جمعيتنا جمعية كنعان لفلسطين والتي استطاعت خلال هذه السنوات أن تكون مسيرة عطاء ودعم وتضامن دائم مع شعبنا الفلسطيني حيث تنوعت الاشكال من بناء المدارس والمعاهد إلى إرسال الأدوية والمواد الغذائية إلى المنح الطلابية في الجامعات اليمنية إلى التضامن السياسي والجماهيري وإحياء كل المناسبات الوطنية الفلسطينية، واستطعنا أن يشمل نشاطنا وصلاتنا شعبنا الفلسطيني في مناطق تواجده كافة خارج فلسطين وداخلها من رام الله إلى الناصر ومن غزة إلى سخنين وكل ذلك تحت شعار "إن كل ما نقدمه لا يساوي قطرة دم تسيل من طفل فلسطيني من أجل فلسطين" وإننا على يقين بأن جهودنا لن تذهب سدى نقوم بواجبنا من أجل شعبنا وقضيتنا الذي سيتوج مسيرته الظافرة بتحقيق حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

الرحمة لشهدائنا...

الحرية لأسرانا...

الشفاء لجرحانا...

ومعاً وسوياً في القدس الشريف بإذن الله...






- كلمة الأستاذ/ يحيى محمد عبدالله صالح رئيس جمعية كنعان لفلسطين في الحفل الخطابي بمناسبة ذكرى يوم الأسير الفلسطيني والعربي - الأحد 19/4/2009م - قاعة الرئيس الراحل/ ياسر عرفات (أبو عمار) كلية التجارة والاقتصاد - جامعة صنعاء
RSS

جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(الموقع الرسمي للأستاذ يحيى محمد عبدالله صالح)