صفحة الفيسبوك قناة اليوتيوب تغذية الموقع RSS تويتر
جوجل بلس الاتصال بنا
الموقع الرسمي للأستاذ يحيى محمد عبدالله صالح - يحيى محمد عبدالله صالح

الأربعاء, 28-سبتمبر-2005

الحضور جميعاً... في سبتمبر الثورة نلتقي وبأعياد الثورة اليمنية المجيدة 26 سبتمبر و14 أكتوبر و30 نوفمبر نحتفل ونبعث بأطيب التحيات والتهاني لشعبنا اليمني ولزعيمنا فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية (حفظه الله) بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعاً ونترحم على أرواح شهداؤنا الأبرار الذين لولا تضحياتهم الغالية لما أنجزنا هذا الانتصار التاريخي لشعبنا ولوطننا وطن الوحدة والديمقراطية. وفي سبتمبر النضال والصمود نجتمع لنحيي شعبنا الفلسطيني ونعلن عن دعمنا المطلق لنضاله من أجل تحقيق أهدافه المشروعة في الحرية والاستقلال. ففي هذا اليوم يكون قد مضى خمس سنوات على انطلاقة انتفاضة الأقصى المباركة، خمس سنوات من النضال والصمود والتضحيات أثبت فيها شعبنا الفلسطيني بأن لديه إرادة فولاذية مصممة على تحقيق أهدافه. خمس سنوات قدم شعبنا الفلسطيني أكثر من أربعة آلاف شهيد وما يقارب من خمسين ألف جريح وفقد أكثر من عشرة آلاف بيت واقتلاع مئات الآلاف من الأشجار المثمرة، خمس سنوات من الحصار والحواجز وتقطيع الطرقات والعقوبات الجماعية واعتقالات عشرات الآلاف على يد الطغمة الحاكمة في إسرائيل بقيادة مجرم الحرب آريل شارون. فألف تحية لنضال شعبنا العظيم والمجد والخلود لشهدائه الأبرار وتحية عطرة لروح شهيدنا شهيد فلسطين شهيد الأمة ياسر عرفات (أبو عمار). وفي سبتمبر نحتفل بأولى إنجازات الانتفاضة وثمرة النضال الوطني الفلسطيني، ففي هذا الشهر اضطرت إسرائيل أن تفكك مستوطناتها في قطاع غزة وأن يرحل قطعان المستوطنين عنها واندحار الاحتلال الإسرائيلي عن أرض القطاع، إننا نرى ما حصل يمثل ضربة كبيرة لأهم ركن من أركان العقيدة الصهيونية ركن الاستيطان الذي قامت على أساسه دولة إسرائيل وأنه يمثل في نظرنا إنجازاً كبيراً يمثل بداية صحيحة وقوية لابد أن تمتد لتشمل كل الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967م بما فيها مدينة القدس الشريف. ورغم أهمية هذا الإنجاز كثمرة من ثمار النضال الوطني الفلسطيني إلاّ أن هذا الإنجاز مازال لم يكتمل بعد فاندحار الاحتلال الإسرائيلي ورحيل مستوطنيه وهدم مستوطناته لا يعني بأن قطاع غزة أصبح حراً ومحرراً مالم تكتمل السيطرة الفلسطينية الكاملة على مياهه وبحره وسماؤه ومنافذه الحدودية وارتباطه بشكل آمن مع بقية أجزاء الوطن الفلسطيني في الضفة الغربية بوصفها وحدة جغرافية واحدة. ورغم عظمة هذا الإنجاز فإنه مازال برأينا تحفه مخاطر كبيرة أهمها بأن شارون يريد أن يجعل من خسارته في قطاع غزة خسارته الأولى و الأخيرة ويريد أن يمنع من أن تكون هذه الأراضي الفلسطينية أراضي محررة تماماً ويريد أن يحولها إلى سجن كبير لحوالي مليون ونصف فلسطيني محاصرين من الأرض والبحر والجو، كما أنه يريد أن يقدم نفسه للعالم بأنه رجل سلام وأن يستبدل صورته البشعة هو والعشرات من قادة جيشه المطلوبين كمجرمي حرب في عدة دول أوروبية إلى صورة المسالم بدلاً من صورة الوحش قاتل الأطفال والنساء كما يريد أن يخرق الشرعية الدولية كما هي عادته دائماً بالهروب من تطبيق خريطة الطريق بخطة الفصل الأحادي وأمام كل هذه المخاطر الكبيرة التي تحيط بإنجاز الاندحار الإسرائيلي وتهديم مستوطناته ورحيل مستوطنيه تتنامى أكثر من أي وقت مضى أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية لكل فئات الشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة فالوحدة الوطنية قولاً وممارسة هي الصخرة الصلبة التي ستتحطم عليها كل مخططات شارون العدوانية وسياسة إسرائيل الاحتلالية ولعل ما يحدث في هذه الأيام تثبت ما ذهبنا إليه حيث لم يستطع شارون أن يثبت لأسابيع قليلة بأنه الرجل الساعي إلى السلام كما يدعي فالتصعيد العدواني الإسرائيلي من قتل وغارات واعتقالات بهدف ترويع المناضلين الفلسطينيين من استكمال مسيرتهم وإحداث فتنة فلسطينية داخلية تطيح بكل الإنجازات الوطنية الفلسطينية التي تحققت وتفتح الطريق واسعاً أمام العدو الإسرائيلي لتحقيق أهدافه العدوانية الخبيثة. وأمام كل هذه المخاطر فإننا نتق ثقة كبيرة بقدرة وحكمة شعبنا الفلسطيني وجميع فصائله المقاومة على تجاوز هذا المخطط الخبيث وتقديم الصورة الحقيقية للشعب الفلسطيني بأنه شعب يستحق العيش حراً وفي دولة مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف. وبهذه المناسبة نلتفت لأشقائنا العرب وللحكومات العربية ونؤكد على أن شعبنا الفلسطيني يحتاج في هذه اللحظات أكثر من أي وقت مضى لمزيد من الدعم والمساندة ليدعم إنجازاته ويمضي قدماً لتحقيق الحرية والاستقلال ونقول للبعض منهم عرباً ومسلمين مهلاً فليس هكذا تورد الأبل وكأنكم لا تريدون تحرير فلسطين بل التحرر من القضية الفلسطينية وندعو جميع الدول العربية إلى التقيد بمبادرة السلام العربية التي أقرتها القمة العربية في بيروت عام 2002م. وفي الذكرى الخامسة لانطلاقة انتفاضة الأقصى المباركة واندحار الاحتلال الإسرائيلي عن قطاع غزة نردد مع شعبنا المقاوم صبراً آل فلسطين وما النصر إلاّ صبر ساعة. ومعاً وسوياً في القدس الشريف بإذن الله... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
RSS

جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(الموقع الرسمي للأستاذ يحيى محمد عبدالله صالح)