صفحة الفيسبوك قناة اليوتيوب تغذية الموقع RSS تويتر
جوجل بلس الاتصال بنا
الموقع الرسمي للأستاذ يحيى محمد عبدالله صالح - يحيى محمد عبدالله صالح

الإثنين, 08-مارس-2004

الحضور جميعاً...
أهلاً بكم في جامعة صنعاء، أهلاً بكم في رحاب هذا الصرح العلمي الشامخ الذي يؤهل بُناة المستقبل تأهيلاً علمياً يستجيب لطموحاتنا في يمن ديمقراطي مزدهر قادرٍ على التغلب على كافة التحديات.

ويصادف اليوم مناسبة الثامن من آذار مارس يوم المرأة العالمي وبهذه المناسبة نتوجه بالتحية والاحترام للمرأة اليمنية التي كفل لها الدستور اليمني حق المشاركة المتساوية في بناء الوطن وأن تكون قادرة على بناء جيل حر متمسكاً بالثوابت الوطنية.

ونتوجه باسمنا جميعاً بتحية وتقديرٍ خاص للمرأة الفلسطينية التي تحملت وتتحمل أعباء النضال ومعاناة التضحيات في سبيل الحرية والاستقلال.

وحين اخترنا هذا الصرح العلمي لندشن حملة المليون توقيع المناهض لجدار الضم والفصل العنصري الإسرائيلي فذلك إدراكاً منا لأهمية ونوعية هذا القطاع العزيز من شعبنا رواد علم وطلاب علم حماسة الشباب وصوابية العلم القادر على التحرك الفعال ليعبر عن ضمير هذه الأمة تجاه شعبنا الفلسطيني الذي يعاني اليوم من حصارٍ مزدوج، حصار القتل والتشريد ومصادرة الأراضي وسجن شعب بأسره في معازل بشرية وحصار الصمت المتواطئ عالمياً وحصار الصمت المتخاذل عربياً، ومن تنامي شعور متبلد حيال الدماء والمجازر اليومية من مجزرة الأمس في غزه إلى كل المجازر في الضفة والقطاع على مدار السنين غير مدركين بأن ما يجري على أرض فلسطين ولشعبنا الفلسطيني يعنينا مباشرة ليس لأنه صاحب حق مستند للشرعية الدولية فقط بل لأن المخطط الإسرائيلي يستهدف المنطقة بأكملها.

إننا نرى بأن ما يقترفه الإسرائيليون بحق شعبنا الفلسطيني من جرائم جماعية شاملة طالت كل أوجه الحياة بشراً وحجراً وشجراً ضارباً بعرض الحائط كل قرارات الشرعية الدولية ناسفاً كل إمكانية لتحقيق الحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني قاضياً على فرص الاستقرار التي تطمح لها كل شعوب المنطقة على أساس السلام العادل والمتكافئ القائم على الشرعية الدولية، وكل هذا كفيلاً لأن يدفعنا جميعاً لمناهضة هذا المخطط وهذه الممارسة العدوانية من أجل فضحها وإيقافها وإسقاطها. وإننا لقادرون على ذلك إذا ما حشدنا قدراتنا وتخلصنا من حالة اللامبالاة التي نعيشها.

أيتها الأخوات.. أيها الأخوة..

إننا مطالبون أكثر من أي وقت مضى بأن نقدم كافة أشكال الدعم المتنوعة والمستمرة لأن العدوان الإسرائيلي مستمراً وشاملاً، دعماً يبدأ بتوعية أفراد الأسرة مروراً بالكلمة والموقف دعماً يُشعر شعبنا الفلسطيني ويقول له بأنك لست وحدك وإننا معك وسنواصل دعمنا من أجل بلورة موقف عربي شعبي ورسمي من شأنه أن يؤثر على الموقف العالمي من أجل صياغة موقف فعلي يستطيع أن يجبر إسرائيل على الانصياع لقرارات الشرعية الدولية التي تدعوها للانسحاب من الأراضي المحتلة عام 1967م وتفكيك المستوطنات وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وإننا في جمعية كنعان لفلسطين نركز في حملتنا التضامنية هذه على جدار الضم والفصل العنصري بصفته الحلقة الأخطر في مخطط إسرائيل لتدمير القضية الفلسطينية وهو المخطط الأبشع والأكثر عدوانية وعنصرية والمناقض لكافة الشرائع السماوية والوضعية وهو جدار عار على جبين الإنسانية، وإذا كان هناك من يعانون من مرض نقص المناعة في الأجساد فإن حكام إسرائيل يعانون من نقص المناعة في الأخلاق لا شفاء منه.

معكم وبكم مع الحق ضد الباطل مع الخير ضد الشر مع العدل ضد الظلم مع شعبنا الفلسطيني ليتحرر ويقيم دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
RSS

جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(الموقع الرسمي للأستاذ يحيى محمد عبدالله صالح)