صفحة الفيسبوك قناة اليوتيوب تغذية الموقع RSS تويتر
جوجل بلس الاتصال بنا
الموقع الرسمي للأستاذ يحيى محمد عبدالله صالح - يحيى صالح :شعبنا مستعد للإستمرار في التضحية والصمود من أجل إستقلال قراره الوطني

الأربعاء, 29-مارس-2017

قال الأستاذ يحيى محمد عبدالله صالح - رئيس ملتقى الرقي والتقدم إن العدوان راهن على إمكانيات الشعب اليمني غافلاً شيء مهم وهو كرامة هذا الشعب الذي هو على إستعداد للتضحية والصمود وذلك من أجل إستقلال قراره الوطني .

وأكد يحيى صالح في مقابلة أجرتها معه قناة الإتجاه مساء 27- مارس 2017م إن الطغمة الحاكمة في الرياض ليست سوى خادم لتنفيذ الأجندة والمهام الموكلة إليها حماية لإسرائيل، وما عدوانها على اليمن إلا إنتقاماً من اليمن وشعبه بسبب مواقفه الوطنية والقومية .

و قال رئيس ملتقى الرقي والتقدم شعبنا اليمني بأنه يمتلك حساً سياسياً كبيراً أستطاع أن يفند الأكاذيب ويصمد في وجه العدوان ومحاولات الإفقار والتجويع .





نص المقابلة :

سنتان مرتا على العدوان السعودي الأمريكي على اليمن

سنتان من  القتل والتدمير والتجويع يواجهها سنتان من الصمود الأسطوري والمعجزات في الميدان والتكيف مع النار، سنتان والضمير العالمي في سبات لا يصحوا إلا على تعداد الضحايا وكأنهم ضحايا زلزال طبيعي.
  سنتان والأمم المتحدة ترسل مبعوثين فيصبحوا بأسم العدوان متحدثين.

نستضيف اليوم في حلقة جديدة من برنامج "حديث اليوم" العميد يحيى محمد عبدالله صالح -رئيس ملتقى الرقي والتقدم .

* أهلاً ومرحبا ً سيادة العميد .

- أهلا ومرحبا .

* سنتان مرتا على هذا العدوان وبحسب أخر إحصائية تسبب في  30 الف شهيد وجريح ، والدمار هائل في كل المحافظات اليمنية بلا إستثناء، محاولات دؤوبة للسيطرة.
* الأن المشهد في وجهة نظرك ماذا يمكن أن نصفه بعد سنتين من هذا القتل والدمار المستمر؟!

- بسم الله الرحمن الرحيم، في البداية اشكر قناة الإتجاه على الإستضافة وعلى تغطية الأحداث الجارية في اليمن في ظل التعتيم الإعلامي لما يحدث في اليمن وكذلك ما تقوم به القنوات المموله من العدوان من تضليل إعلامي وتزوير للحقائق.
الحقيقة شعبنا اليمني وكل شعوب المنطقة لم نكن نتوقع يوماً ما أن يأتينا القتل والعدوان من جار، ممن نحسبه شقيق.

* لكن ما يجري هو أشبه بما حصل من عدوان في منتصف الثلاثينات عندما احتلت السعودية برعاية بريطانية آنذاك عدد من المناطق وميناء الحديدة الذين فشلوا هذه المرة في إحتلاله؟!

طبعاً تلك الفترة هي فترة تكوين الدول لم تكن الدول الوطنية معروفة بل كان من بسط على قطعة أرض أعلن نفسه دولة، لكن مع مرور الوقت وفي ظل ما يطلق عليه النظام العربي والتضامن العربي والإستعداد لتحرير فلسطين كنا نفرح ونسعد عندما كنا نسمع أن هناك قوة عربية تنهض وتمتلك من الأمكانيات لتعزيز مكانة العرب لم نكن نتخيل أن هذه القوة وللأسف الشديد كل الدول المحيطة بنا والتي تعتبر من اغنى الدول في المنطقة هي من أعتدت علينا وقامت بالعدوان وشراء ذمم القادة في المنطقة، وحتى الدول الفقيرة المجاورة لنا أشترت ضمائرهم ومواقفهم وخاصة مثل السودان وجيبوتي وإرتيريا,

وفي الحقيقة أنه منذ بداية العدوان وفي ظل أزمة سياسية بدأت في 2011 وفي ظل هيكلة الجيش التي شارك فيها الأمريكان ومن المعروف عندما يدخل الأمريكان في موضوع الهدف منه هو التدمير خاصة في ظل استهداف الجيوش العربية وفي ظل صراع سياسي بين الأطراف السياسية المختلفة توقعوا وتوقع خبرائهم ومستشاريهم أن عدوانهم لن يستمر طويلاً وأنه بسبب الأكاذيب التي كان يروج لها العملاء والمرتزقة أن موضوع الحسم لن يأخذ أكثر من 40-70 يوم ولن تطول عن ذلك .

 والأن بعد مرور عامين من الصمود والتصدي للعدوان أفشلنا كل مراهنات العدوان والقائمة الطويلة التي وضعها في بداية ما يسمى عاصفة الحزم، من شروط وأهداف يريد تحقيقها ولكن للأن لم يتحقق شيء من أهداف العدوان مع عدا التدمير والقتل .

* رغم العدد الكبير من المتحالفين ضد اليمن ولا زال الشعب اليمني يسطر أروع البطولات  .. يا ترى على ماذا أعتمد اليمن هذا البلد الفقير؟

- العدوان راهن على الإمكانيات المحدودة لليمن، ولكنه غفل عن شيء لا يمتلكه المعتدون وهو " الكرامة" وإستعداد شعبنا اليمني للتضحية من أجل إستقلال قراره الوطني.

 إلى جانب إن المناطق التي إستطاع العدوان السيطرة عليها أثبت العدوان فشله في إدارتها بل أنه قام بتسليمها للتنظيمات الإرهابية كــ داعش وأنصار الشريعة وغيرها وتسليمها لقيادات لا تلتزم حتى بما يسمى بالشرعية وأثببت فشلها في إدارة هذه المناطق وأصبحت مناطق منفلته أمنياً وأنتشرت عمليات القتل والإعدامات الميدانية والتصفيات فيما بين هذه الفصائل هذه جعلت

الكثير من المناطق في اليمن تقف صفاً واحدً لمواجهة العدوان أولا لصده وإفشاله ثانياً لانهم يعرفون إن إنتصار العدوان يعني القضاء على اليمنيين وإدخال اليمنيين في حروب وتصفيات داخلية بينهم البعض وهذا ما يهدف له العدوان.

العدوان يهدف إلى جانب القصف المستمر بالطيران والبوارج وغيرها من الوسائل، إلى أنه يريد تمزيق اليمن ودعم العملاء والمرتزقة لإستمرار الإحتراب الداخلي وهذا ما ظهر جلياً فالعدوان أعلن انه مستعد لوقف ضربات الطيران لكنه سوف يستمر في دعم المرتزقة، وهذا هو الهدف الذي يريده العدوان ان يظل ممولاً للإحتراب الداخلي ويحفظ ماء وجهه أمام المجتمع الدولي بأنه أوقف القصف ولكن إستمرار الإحتراب الداخلي لا زال موجود، وهذا هو الأبشع لأن ذلك سيولد الثأرات وإحتراب داخلي مستمر.

* من يستفيد من هذا العدوان إذا كانت الدول المجاورة ولا سيما السعودية على وجه التحديد وربما الإمارات التي لها دور في الجنوب أكثر من المناطق الأخرى.. ولذا من المستفيد خصوصا وان السعودية خسرت ليس فقط المال، خسرت على المستوى البشري وخسرت سمعة لمصلحة من تقوم بهذا العدوان.

- طبعاً لو لاحظنا العدوان السعودي أو الإحتراب بين الأقطار العربية في الأول والأخير هو يخدم المنظومة الصهيونية بمكوناتها المتعددة وفي مقدماتها الكيان الإسرائيلي في الأخير كل المجتمع الغربي بداية بأمريكا وأروبا مهمتهم حماية إسرائيل ولذا أي مخطط هدفه حماية اسرائيل لا يتوانو عن تنفيذه أياً كانت الخسائر، لانه في النهاية الخسائر والذي يموت هم من المنطقة العربية والذي يمول الموت هذا كله هم العرب، وللأسف ان الطغمة الحاكمة في السعودية تأتمر بأمر أمريكا ولذا لو كان هناك عقلاء في هذه الأسرة لأروا أن هذا العدوان لا يخدمهم على المستوى البعيد ولن يخدمهم في إستقرار نظام الحكم أو إستقرار شبة الجزيرة العربية ولكنهم ينفذون ما تريده الإدارة الأمريكية ويهمهم في المقام الأول حماية الإدارة الأمريكية لنظام حكمهم، لانه في الأول والأخير كما قال الرئيس الأمريكي الجديد ترامب " نحن من يحميهم ولذا عليهم أن يدفعوا حق الحماية" فهذه دول صنعها الإستعمار دول طارئة، تدفع لأجل بقائها وهنا الفرق بين إسرائيل ودول الخليج إسرائيل تقبض مقابل وجودها ودول الخليج يدفعون مقابل الوجود.
 
* أراك تحمل وثائق هل هذه الوثائق لها علاقة بالعدوان ؟

- نعم، خصوصا واني كنت أحضر لقاءات بصفتي رئيس جمعية كنعان لفلسطين فدائماً أحضر ندوات ونتكلم عن الإنتهاكات الإسرائلية ضد أبناء شعبنا الفلسطيني وابناء الشعب اللبناني ولم نكن نتوقع أنه سيأتي يوم ونقدم حصر بالجرائم التي أرتكبها السعودي ضد أبناء شعبنا حصر موثق لمدة عامين عدد الشهداء والمنشأت والبنى التحتية التي تم تدميرها والتي تم إحصائها في الأمم المتحدة وكما تعلمون أن اخر إحصائية تتحدث أن جزء كبيرة ب من أبناء شعبنا اليمني قريبين من المجاعة ما يعادل " 17 مليون" و "7 مليون" على حافة المجاعة، ولذا من المستفيد من إفقار الشعب اليمني؟!! هل هذه الحرب من أجل إعادة شرعية شخص أصبح منبوذ من الشعب والشعب لن يقبله.. بمعنى هل تبيد شعب على أن تعيد شخص واحد يحكم !!!

ولم يعد هناك شعب ولا مؤسسات ولا دولة ولذا هذه الإدعاءات باطلة ولا علاقة لها لا بشرعية ولا بإيران ولا بشيء.

* لكن عندما يقولون انهم يريدون الشرعية، وانت تقول أن هذه الحرب خدمة للمنظومة الصهيونية وفي مقدمتها إسرائيل .. هل لأنكم رفعتم شعار أن من بين الأمة وأعداء اليمن هي إسرائيل؟!
 
- نحن في اليمن وبحكم أننا أصل العروبة وكـ إلتزام أخلاقي تجاه أبناء امتنا العربية من المحيط إلى الخليج فأي قضية تحصل في أي منطقة نشعر بالألتزام تجاه أبناء أمتنا في أي قطر عربي وخاصة القضية الفلسطينية التي لا نعتبرها قضية الشعب الفلسطيني وإنما قضية الشعب اليمني، إستهداف اليمن جاء لمواقفه الوطنية والقومية تجاه مجمل القضايا العربية ، ولكن كما ذكرت كنا نتوقع أن يأتي العدوان من أطراف خارجية وليس من الأشقاء والأخوة العرب.

* بالنسبة لموقف الأمم المتحدة والتي أرسلت مبعوث دولياً " ولد الشيخ أحمد" والذي بات مشكوكاً في كل مواقفه .. يا ترى ماذا قدمت الأمم المتحدة لليمن بعد عامين من الحرب والدمار؟!

- طبعاً أي قضية تدخل فيها الأمم المتحدة نعرف أنها لا تصل إلى حل ولنا عبرة في ذلك القضية الفلسطينية، على المستوى اليمني لنا تجربة مع الأمم المتحدة في عام 2011 كنا نطالب أن يكون الحل يمني - يمني، ولكن عندما وصل إلى تدخل الأمم المتحدة شعرنا أن أسلوب إدارة الأمم المتحدة للأزمة تريد تطويل الأزمة وتعقيدها وليس حل الأزمة نهائياً ، وهذا ما حدث فبدلاً من وصول الأزمة لحل نهائي خصوصا بعد مرور عامين على المبادرة الخليجية والتي يفترض أن يكون قد أنتهينا من موضوع الأزمة السياسية وأستقر الوضع السياسي ودخلنا في موضوع الدستور والإتنخابات وعرف المجتمع اليمني على أي خط يمشي وجدنا أن الأمم المتحدة عبر مبعوثيها يفتحوا لنا مشاريع جديدة وأطروحات جديدة تعقد من المشهد وتقف مع جهة دون أخرى إلى أن تعقدت الأمور أكثر وأنهارت الدولة وتم إبعاد جمال بنعمر ليلة العدوان عندما شعرت الأمم المتحدة أن الأمور ستخرج من يدها توافقت الأطراف السياسية على إيجاد مجلس رئاسي وعندما عرفت السعودية وهادي أن اليمنيين سيصلون إلى حل جاء العدوان ونسف كل شيء وتم استبعاد بنعمر و تم تعيين ولد الشيخ وللاسف منذ بداية العدوان والى اليوم كل ما يقدمه هو الوعود حتى الهدن
لا تنفذ وتظل تصريحات صحفية كلها أكاذيب ولقاءات سمجة لا تقدم ولا تؤخر في ظل إستمرار القتل اليومي، ولدرجة أنه تم تقديم أحد التقارير التي تخص القتلى من النساء والأطفال حينها قامت السعودية بالتهديد بسحب التمويل من أحدى المنظمات فتم سحب التقرير.

* أذاً كيف يواجه الشعب اليمني عواصف الكذب والتأمر عليه؟!

- أثبت شعبنا اليمني أن لديه حس سياسي عالي جداً، وأثبت أنه أفضل من كل السياسيين والمحللين والخبراء والذين ظلوا هذه السنوات يظللوا ويروجوا لهذه الأكاذيب أياً كانت عرف أين يكون وفي أي موقف وطني يجب أن يكون وحدد موقفه ولهذا هو صامد وملتف حول الجيش واللجان الشعبية وما صموده لمدة عامين رغم محاولات الحصار والإفقار والتجويع إلا أنه يعتبر المعركة معركة مصيرية .

* مصيرية على ماذا ؟!!
مصيرية أن يكون اليمن حراً مستقلاً أو يصبح تابع للسعودية، السعودية هدفها ان تسيطر على اليمن، اليمن بكامله او جزء منه ، أو عبر أي شخص المهم أن يبقى اليمن ضمن التابعية السعودية .

* وهذا لن يكون ؟!

- لن يكون، الحرب هذه اوجدت شرخ كبير في العلاقات المجتمعية بين المجتمع اليمني والطغمة في الرياض.

* يرى المتابعون للشأن اليمني أن الإدارة الأمريكية الجديدة تنغمس في الحرب على اليمن ويقال أنها أعطت السعودية غطاء كامل لمدة عام أخر حتى تتمكن السعودية من إحراز أي تقدم يجعلها تفاوض من موقع قوة .. ما تعليقكم ؟!

-منذ بداية العدوان الذي اعلن من واشنطن عبر سفير السعودي السابق عادل الجبير الذي بدأ بضوء أخضر وموافقة امريكية , نحن نعلم ان الذي يقوم بأعداد الخطط و ادارة العمليات العسكرية للعدوان هم أمريكان لأننا نعلم مقدرة وامكانيات السعودية من الجانب الذهني في ادارة مثل هذه المعارك , هم فقط يمتلكون قدرات وخبرات متراكمة في عمليات القتل والنحر والذبح لأن هذه الاشياء تندرج ضمن ثقافتهم العامة ولهذا استعانوا بكل هذه الدول من العالم.

العملية الأن هي عملية ابتزاز امريكية للسعودية بمقابل الفرص الممنوحة وصفقات تجارية وانتم تعلمون ان دونالد ترامب رجل اعمال ويعرف من أين تؤكل الكتف وهو يعلم كيف يحلب السعودية بمقابل فرص الى نهاية العام او حتى الى عام 2030م... الميدان هو الحكم.

* بصفتك ضابط وقائد عسكري , كيف هو وضع الميدان اليوم؟

لو لاحظنا على مدى عامين فأن السعودية تمتلك أسلحة متراكمة من السنوات الماضية وكذلك العتاد الجديد الذي قامت بشرائه اثناء عدوانها على اليمن اما اليمن فانه لا يمتلك سوى الأسلحة المخزنة سابقاً قبل العدوان الغادر علية , وهذا يعني ان هناك صمود اسطوري منذ عامين و بإمكانيات محدودة وبدون غطاء جوي ولا يمتلك الأقمار الصناعية و تجسسيه.

حتى اننا لا نمتلك مواقف دولية من الدول العظمى أو الدول الإقليمية تقف الى جانبنا كما يحصل مع بعض الدول , فالشعب اليمني هو الذي يقاتل في الميدان وحيداً وليس معه سوى الله ولهذا هو صامد.


*منظمة العفو الدولي اتهمت الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا بتأجيج الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان في اليمن عبر العدوان السعودي على اليمن هل سيكون لهذا الشيء انعكاس على مستوى الوحدة الشعبية اليمنية؟!

المنظمات الدولية لم تتحرك من بداية العدوان على اليمن ولكنها بدأت في الوقت الحالي بالتحدث بعد ضغوط من شخصيات والمنطويين تحت هذه المنظمات.

لقد ذكرت في احدى مقابلاتي السابقة أن السعودية استفادت من التجربة الإسرائيلية ولذلك نشعر بأن هناك تبادل خبرات بين الكيانين , اسرائيل عندما كانت تشن اي عدوان على غزة او جنوب لبنان او على اي مكان في الوطن العربي تقوم وسائل الإعلام والمنظمات الدولية وبعض الدول الاقليمية بالوقوف ضد هذه الانتهاكات ولذلك قامت السعودية بإسكات الجميع بما فيهم وسائل الإعلام و الصحفيين والمنظمات الحقوقية ومنعهم , وعملت على انزال القنوات اليمنية من على الاقمار الصناعية ناهيك عن التشويش على كافة وسائل الاعلام اليمنية و تهكير المواقع الالكترونية لأنها لا تريد ان يصل صوت اليمن و مظلوميته الى العالم , لذلك هم يريدون ان يحسموا موضوع اليمن قبل ان تنكشف جرائمهم ويبحثون عن حل يعفيهم من المسائلة , ولذلك هم يقدموا حلول وتتضمن بعض الشروط هي (لا تعويضات , لا مسائلة) وما قاموا به هو بطلب من الشرعية اليمنية , هذه الأمور مرفوضة من الجانب اليمني.

اليمن لا يمتلك سوى الصواريخ البالستية فقط لا غير وتطالب السعودية بتسليم هذه الأسلحة لنظل مكشوفين لهم , وهذه الامور مرفوضة تماماً.

هذا العدوان عمل على فتنة داخلية وعمل على نشر صراعات مناطقية ومذهبية وكذا تفكيك المجتمع اليمني حتى يضل الصراع مستمر حتى بعد انتهاء الحرب , وعمل ايضا على فكرة اقامة دويلات متعددة في اليمن لتجزئته.

* هل لديك تعليق على الإنتهاكات التي يرتكبها العدوان ولا زال مستمر فيها ؟!

- طبعاً الإنتهاكات لا حصر لها نحن نتحدث مثلاً عن حصار غزة ومساحتها لا تساوي ربع مساحة العاصمة صنعاء ولكن ما يجري في اليمن أنه حصار لنصف مليون كيلو متر مربع ، حصار ل 25 مليون إنسان، اغلاق معظم المطارات ما عدا المطارات التي تحت سيطرة العدوان والكثير من المواطنيين لا يستطيعون المرور والسفر عبرها كون الطرق المؤدية إليها تقع تحت سيطرة مليشيات وعصابات منفلته ولو اشتبهوا انك تتبع الطرف الأخر لكانت نهايتك، طبعاً إغلاق مطار صنعاء هذه جريمة فهناك مواطنين يمنيين عالقين في الخارج لا يستطيعون العودة عبر مطار عدن او مطار سيئون هناك مواطنيين يحتاجون للعلاج في الخارج هناك طلاب يريدون العودة أو السفر، وهناك معاناة جديدة اوجدها العدوان هي بدات مع بداية العدوان عندما تم إغلاق المطارات وبعد ثلاثه أو أربعه اشهر وتحت ضغط دولي تم إعادة فتح مطار صنعاء جزئيا، الان في معاناة جديدة أبتدعها اليمنيين الذين يعيشون في الخارج، مثلاً أن طالب يقول انه ضد العدوان يتم توقيف منحته وعدم تجديد جوازه وهذا يجعل من أقامته غير شرعيه ويكون عرضة للترحيل وهذا يؤدي لإيجاد مأساة إنسانية وهذا يدل على أن هذه الشرعية تتعامل بعداء ضد أبناء الشعب، ولذا كيف تتوقع أن يثق الشعب اليمني في مثل هكذا قيادة تتعامل معه بهذا الاسلوب .

ومن المضحك أن من يريد تجديد جوازه أو شيئ عليه ان يقدم مذكرة ترسل للرياض بمعنى ان المرجعية ليست عدن او الشرعية كما يتحدثون بل الرياض.

* في ظل كل هذه الأنتهاكات .. لا يبدوا ان هناك حل سياسي او مبادرة سياسية مثلاً عند طرفاً ما ؟!!

- الحقيقة اذا كانت الأمم المتحدة ولمجرد تقرير ادان السعودية بقتل الأطفال فقط، إذا كان تقرير الأنيسكوا شالوا ريما خلف بضغط إسرائيلي إذا كانت هذه الدول تستطيع الضغط على المجتمع الدولي فهي في الحقيقة دول تستطيع أن تفلت من العقاب و تفعل ما تريد، والحلول التي يتم طرحها ليست حلول تحافظ على كرامة الشعب اليمني و وحدته وإستقلاله

 الطرح الذي يتم طرحه من المندوبين فهنا نتساءل اذا كان رؤساء دول تم شرائهم فما بالك بمندوبين، مثلاً هناك طرح يقول الإنسحاب من المدن، طيب أنسحب لمن ؟!! هل لمن اتقاتل معه بمعنى أسلمه رقبتي !

وكذلك تسليم السلاح ، هذه الأمور لو أنا منهزم بسلم له السلاح والمدينة، لكن أسلم له مدينة او منطقة وأسلم له سلاح على أيش ..

وأيضا تسليم السلاح البالستي إلى طرف ثالث .. طبعاً هم لم يحددوا ولكن عندما تدخل لقراءة الطرح تكون امريكا من تحدد الطرف الثالث، طبعاً هذا السلاح البالستي مطلوب سحبة من كل الأقطار العربية وذلك لحماية أمن إسرائيل،

وفي طرح أخر، من الأطراف التي تريد الحل، يقول أن هادي خلص صفحة انتهت لانه لو كان قادر فهو كان رئييس جمهورية لما أضطر أن يخرج من اليمن ، وهذه هي الحقيقة لو ان هادي حافظ على الجيش وعلى التنظيم السياسي تبعه وعمل على تنفيذ المبادرة الخليجية بالطريقة التي كتبت له ما يحاولش يعمل إبداعات هو لمن حاول يعمل إبداعات شتت كل شيء.
 
* اليمن في وسط هذا النار , أي الحل يمكن ان نخرج به؟

بعد هذه التضحيات لن نقبل بأي حل يستنقص من سيادة واستقلال وكرامة اليمن ارضاً وشعباً , وفي ما يخص الشأن الداخلي تشكيل حكومة وحدة وطنية متوافق عليها وتقوم هذه الحكومة بعمل دستور دولة على أسس مدنية يحفظ التمثيل لكل طبقات المجتمع مع اعتماد النسبية والكوتا النسائية , وبعد اعتماد هذا الدستور تجرى انتخابات رئاسية وبرلمانية وسلطة محلية.

في ما يخص الشأن الخارجي وعلاقتنا بدول الجوار ومنها السعودية (عدم التدخل في الشؤون الداخلية , التعويضات على كل ما ارتكبته من مجازر وقتل وتدمير في الحرب) , وفي ما يخص التعويضات بعد مناقشتهم لها ارادوا الا يتم طرحها في حوار وانما سيقوموا بالتعويض كمكرمة منهم , هو مجرم ويصور نفسة بأنه متكرم وفاعل خير , هو يعلم انه سيدفعها ولكنه يريد ان يحافظ على ماء وجهه.

*تريد السعودية الخروج بحفظ ماء وجهها لكن يبدو انكم عازمون على عدم تمكينها من ذلك؟

الحقيقة في كل طرح يطرحوه يطالبوا بخروج يحفظ ماء وجههم وعندما نسألهم كيف! تجدهم يتناسون ويقفزون فوق دماء وتضحيات شعبنا ولذلك طز في ماء وجههم.
RSS

جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(الموقع الرسمي للأستاذ يحيى محمد عبدالله صالح)