صفحة الفيسبوك قناة اليوتيوب تغذية الموقع RSS تويتر
جوجل بلس الاتصال بنا
الموقع الرسمي للأستاذ يحيى محمد عبدالله صالح - يحيى صالح :المراهنة على شق الصف الوطني فشلت ،وشعبنا لن يقبل أن تنتصر السعودية عليه

السبت, 26-أغسطس-2017

قال العميد يحيى محمد عبدالله صالح عضو اللجنة العامة "المكتب السياسي"لحزب المؤتمر الشعبي العام، رئيس ملتقى الرقي والتقدم، إن المجازر السعودية المرتكبة بحق أبناء شعبنا اليمني دليل على فشل المعتدين وعدم قدرة السعودية على القتال في الجبهات ومواجهة الرجال برجولة، ولذا تلجأ إلى ضرب البنى التحتية وتدمير المنشأت الحيوية وإستهداف الأحياء السكنية.

وأكد في مقابلة أجرتها معه قناة الميادين الفضائية مساء أمس في بيروت، إن السعودية تورطت في اليمن واشترت المنظمات والمؤسسات الدولية ورشت الشخصيات في محاولة منها لإخفاء سجل جرائمها إلا أنه رغم المال تقوم بعض المنظمات الدولية بتدوين وتوثيق جرائم السعودية في اليمن لتفتحها عندما يكون هناك ضوء أخضر سياسي من أجل الإبتزاز.

وأكد يحيى صالح أن من يراهن أو يعمل لشق الجبهة الداخلية المتمثلة بتحالف المؤتمر وأنصار الله يعمل لأجل العدوان وهو طابور خامس.




نص المقابلة:-

لمناقشة تطورات الأوضاع في الساحة اليمنية، ونبدأ بمبررات ما شاهدناه اليوم في اليمن وأيضاً في توقيت ما بعد أزمة كانت ستنشأ بين الحليفيين المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله، كيف ترى هذا التصرف السعودي في هذا التوقيت؟!

في البداية أشكركم على الإستضافة، ونتقدم بالتهاني والتبريكات بمناسبة نجاح فعالية الإحتفال بالذكرى الـ35 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام، النجاح الكبير فعلاً وكما شاهدتم وقناة الميادين نقلته مشكوره، الحقيقة التصعيد الأخير هو أن النظام السعودي كان يراهن على الخلاف الآني أو الداخلي بين قوى التحالف "المؤتمر الشعبي العام، وأنصار الله" لأنه جرب كل ما يمكن تجربته من أسلحة ومن أمكانيات ومن ولاءات ومن تدمير ومن مرتزقة فكان يراهن على أخر ورقه وهي إيجاد خلاف بين المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله وفي اللحظات الأخيرة العقلاء من الطرفين استطاعوا تفويت الفرصة على العدوان فجن جنونه فأرتكب هذه المجازر وهي كرد فعل على فشل مخططه.

* سيادة العميد ردة فعل حسناً... ولكن هذه الصور للأطفال  التي نشاهدها لا نستغرب من إسرائيل أن تقوم بقتل أطفالنا كما فعلت في جنوب لبنان وفي غزة، لكن أن تقوم دولة شقيقة بهذه المشاهدة المروعة التي نراها .. هذه ردة فعل على الأطفال لماذا لا يردون على الجبهات؟!!

لو كانوا قادرين على الجبهات ويقاتلوا كرجال ومواجهة الرجال، ولكن كل معاركهم هي بالطيران وقصف ما يمكن قصفه وما إستهدافهم للبنية التحتية وكل ممتلكات البلد وهذه أول مجزرة ولن تكون الأخيرة ، فهناك سلسلة من المجازر وطبعاً سكوت وتغاضي المجتمع الدولي جعلهم يستمرون فيها ويتابعوا لأن لديهم القدرة على شراء ذمم عدد من المؤسسات الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة ومبعوثها وكل المنظمات الدولية.

* ومبعوثها؟!

طبعاً .. تخيل مبعوث الأمم المتحدة ولد الشيخ، موضوع اليمن من حصار ومن عدوان ومن قتل أختزله في ميناء الحديدة، وكأن أزمة اليمن في الحديدة وكأنها هي سوف تحل موضوع اليمن، ويزايد على ذلك دون أن يقدم حل شامل.

* في مسألة الرد جنرال يحيى صالح بتقديرك هذه المجزرة ستمتن التحالف بين المؤتمر الشعبي وأنصار الله وسيتم تجاوز الخلافات بشكل كامل.. شاهدنا خطاب تهدئه من الطرفين لكن المشاكل لا تزال موجودة فيما يتعلق بالداخل؟!

في البداية نتقدم بالشكر والتقدير لسيد المقاومة السيد حسن نصر الله على وقوفه إلى جانب الشعب اليمني وعلى دوره في رأب الصدع بين المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله، طبعاً القيادات المسؤولة في الطرفين تعي جداً أن أي إختلال في الجبهة الداخلية سيؤدي إلى القضاء عليهم نهائياً وسيؤدي على إنهيار الجبهة الداخلية مما يمكن العدوان من تحقيق أهدافه التي عجز عن تحقيقها منذ عامين ونصف ولذا جماهير شعبنا من أقصى اليمن إلى أقصاه تحمل المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله مسؤولية الحفاظ على الجبهة الداخلية وأن لا تتورط ولا تستمع الى بعض الأصوات النشاز في هذا الطرف أو ذلك التي تعمل على شق الصف الوطني وإن كان هدفها شخصي أو لصالح هذا الطرف أو ذلك ولكنها في الأخير تخدم العدوان، فأي إنشقاق او ضعف في الجبهة الداخلية يخدم العدوان، وأي شخص يسعى إلى شق التحالف بين المؤتمر وأنصار الله ومختلف القوى الوطنية نعتبره يخدم العدوان وهو طابور خامس.

* تحدثت عن رأب الصدع ودور السيد نصر الله الأمين العام لحزب الله ولهذا البيان الختامي للمؤتمر الشعبي العام توجه بالشكر لنصر الله والجيش السوري هل هذه إشارة على هذا التدخل؟!

نعم.. لأنه خلال العامين والنصف ورغم أن اليمن لها علاقات مع عديد من الدول والأحزاب والمنظمات العربية، الحقيقة التنظيم السياسي أو الحزب أو المنظمة في الوطن العربي التي كان لها دور كبير و واضح وصريح وقوي هو حزب الله.

* بمعنى أنه إن كان هناك صفقة بين الرئيس علي عبدالله صالح والإمارات الأن طارت بعد هذا البيان؟!
لا يوجد أصلاً صفقة وشكرنا للجيش السوري لإننا في خندق واحد، فسورية تواجه داعش والقاعدة والتي هي أذرع إرهابية فنحن في اليمن نواجه أم الدواعش التي هي السعودية، فمن الطبيعي أننا نقف إلى جانب سورية وسورية تقف إلى جانبنا.


* أريد أن أخذ تعليق منك على موضوع أن هذه الجرائم سوف يعاقب مرتكبوها .. وستكون هناك محكمة وملاحقات لمن ارتكبوها؟!

طبعاً السعودية تورطت كثير، فكثير من المنظمات الدولية قد لا تتحرك الأن ولا تنشر تقاريرها ولكنها تقوم بجمع وتدوين كل الجرائم التي ترتكبها السعودية إلى حين يتسنى لها فتح ذلك.

* إلى حين قرار سياسي؟!
نعم .. لو لاحظنا أن المجتمع الغربي يجمع الأدلة ويجمع القرائن ولكن عندما تصبح لصالحه يفتح تلك الملفات ويقدم هذا الشخص أو الدولة للمحاكمة ولو لاحظنا أن كل الأطراف التي تم تقديمها للمحاكمة كلها أطراف كانت في وقت ما الغرب غير راضي عنها، ولو كان هناك جدية في موضوع المحاكمات لمرتكبي جرائم الحرب لكان الرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير تم تقديمهم للمحاكمة بتهمة إرتكاب جرائم حرب في العراق.

* هناك أمثلة فمثلاً الرئيس البشير.. كان مطلوباً للمحكمة الدولية ثم تم غض الطرف عنه؟!

لانه باع جنوب السودان  عشان يتم التغاضي عنه.

والحقيقة أن المنظمات الدولية توثق ولكن لا يتم فتح تلك الملفات إلا بضوء أخضر من الدول الكبرى وحسب مصالحها.
 أما في موضوع التصعيد الأخير، لو لاحظنا أن السعودية من بداية العدوان تضع شروط لإنهاء العدوان ، وطبعاً كل الشروط التي تضعها السعودية مرفوضه نهائياً لانها شروط إستسلام وليست شروط لتحقيق سلام، وعندما نتحدث عن مفاوضات أو حوار الأن تجاوزنا مرحلة مفاوضات مع الشرعية وهادي الرياض لأن الموضوع منتهي الأن إن كان هناك حوار جدي هو حوار بين اليمن والسعوديه ويجب أن يفهم السعوديين أننا لن نقبل إلا أن يكون اليمن دولة مستقلة وذات سيادة وأن لا تتدخل السعودية مجدداً في الشأن اليمني، لأنهم الأن يفهموا الغرب بأن الملف اليمني خاص بهم وهم مسؤولين عنه ولذا المجتمع اليمني للأسف الشديد تركت الملف بيد السعودية .

*فيما يتعلق بالمال السعودي .. هل يعقل أن السعودية بالمال تسكت الأمم المتحدة والمنظمات والمجتمع الغربي .. معقول كل ذلك يسقط بالمال السعودي ؟!

أنا أضرب لك مثل بسيط، قبل عدة شهور كنت أنا في باريس والسعودية بسبب أن المنظمات الدولية بدأت تتحدث عن المجازر التي ترتكبها في اليمن، فأردات أن تحسن وجهها القبيح فجلبت 5 وزراء و 5 سفراء من الرياض على اساس تحسين وجهها وأستقبلتهم و جلبت وسائل الإعلام ليقولوا أن السعودية تقوم بدور إنساني وتم صرف مبالغ للسفراء والوزراء و وسائل الإعلام و شركات العلاقات العامة، فكمية المبالغ التي صرفتها خلال عدوانها على اليمن لو صرفتها على تحرير فلسطين كان الإسرائيليين خرجوا بدون حرب.

* فعلاً لو صرفت ما صرف على تدمير سورية كانت حررت فلسطين .. ولو صرفت ما صرفته لتدمير ليبيا كانت تحررت فلسطين للأسف هذا هو الواقع العربي؟!
ولهذا إن موضوع إنتهاء الحرب لن يكون قريب، ولن تنتهي الحرب إلا عندما تشعر السعودية بالوجع، ولن تشعر السعودية بالوجع إلا عندما تصل صواريخنا إلى مطارات الرياض وجدة ومطارات دبي و أبو ظبي، ويكون شعارنا مدنية بمدينة ، عاصمة بعاصمة ، ومطار بمطار وميناء بميناء .

*وهل هذا سيكون؟!
إذا الجيش اليمني لديه القدرة يجب عليه التنفيذ لأنه لم يعد لدينا شيء نخسره.

*عميد يحيى السعودية الأن في أزمة في الخليج مع قطر ، وفي سورية أسقط ما في يدها ، الأمور تغيرت ، فهل تعتقد أن غير قادرة على الإستمرار في هذا التصعيد؟!

هذا يعتمد على كمية المبالغ المالية التي بحوزتهم و وقت ليتم صرفها والمجتمع ما بيقصر بيقوم بعملية الإبتزاز وكل واحد بثمنه، ويعتمد على الدولة كم تحتاج ومبيعات الأسلحة وشراء ذمم عدد من الدول والشخصيات والمنظمات الدولية، ولكل هذا لن ينفعهم لأن الشعب اليمني لن يقبل لن يقبل أن السعودية تنتصر عليه، لأنه سنشعر بالخجل والعار أن هؤلاء ينتصروا علينا، شيء مخجل، الشعب اليمني لن يقبل أنهم ينتصروا علينا و مستعد أن يضحى ويقاتل إلى ما شاء الله .
RSS

جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(الموقع الرسمي للأستاذ يحيى محمد عبدالله صالح)