صفحة الفيسبوك قناة اليوتيوب تغذية الموقع RSS تويتر
جوجل بلس الاتصال بنا
روابط ذات صلة
الموقع الرسمي للأستاذ يحيى محمد عبدالله صالح - yahey saleh

الإثنين, 30-أغسطس-2010



حاوره/ ماجد الجرافي
- ما هو الهدف من هذه الرسالة..؟
* في الحقيقة الرسالة جاءت بعد تلقي العديد من الشكاوي من قبل المواطنين والمغتربين والأجانب والأشقاء العرب وخاصة الذين يأتون إلى اليمن بسياراتهم، رغم أن هناك لاصقا يوضع بالتنسيق مع الجمارك على هذه السيارات، وهذا اللاصق يحدد بأن هذه السيارة دخلت رسميا، ولا تتعرض للمساءلة عن كيفية دخولها، إلا في حال ارتكابها مخالفة، فهذا أمر ينطبق على الجميع..
ثانيا هناك توجيهات تصدر بإجراءات أمنية احترازية نظرا للتهديدات التي تحصل بين وقت وآخر، إلا أن بعض الأفراد، وللأسف الشديد بعض الضباط في الوحدات الأمنية يسيئون لهذه التوجيهات، وأنا اعتبر هذا خيانة لدماء زملائهم وإخوانهم الذين يضحون بأرواحهم وما زالوا يضحون بأرواحهم من أجل أمن واستقرار هذا الوطن..
فزملاؤهم في كل مناطق الجمهورية يقدمون التضحيات ويتساقط منهم القتلى والجرحى وهؤلاء غرضهم الإساءة، وهم قلة قليلة من الضباط والأفراد يسيئون إلى مؤسسة عظيمة تقدم التضحيات من أجل أمن واستقرار الوطن..
- ذكرتم في الرسالة بأن أفراد الأمن يستغلون التوجيهات ويطلبون أشياء لا تتعلق بالمهة ولا تدخل ضمن اختصاصاتهم.. ؟
* طبعا الرسالة كان يمكن أن تقدم بهدوء إلى وزير الداخلية، لكن نظرا لتداخل أكثر من جهاز أمني أحبينا أن نسلط الضوء على هذه الظاهرة حتى لا تخرج عن السيطرة ويجب أن تكون هناك توعية، لأن هذه الظاهرة لم تعد مخفية وأصبحت مكشوفة والأجهزة الأمنية والمجتمع يجب أن يتصدى لها ولهؤلاء الفاسدين، من رجال الأمن الفاسدين، وأنا اعتبرهم شرطة فاسدة..

- السؤال الذي يفرض نفسه في هذا السياق.. كيف تشكون بالأجهزة الأمنية وأنتم أحد مسؤولي المؤسسات الأمنية.؟
* هذه قمة الشفافية، يعني المؤسسات الأمنية متعددة ونحن حددنا ما هي المؤسسات الأمنية، وبعضها لا تتبع وزارة الداخلية وإنما الوحدات العسكرية، وهناك كثير من نقاط التفتيش تتبع وزارة الدفاع، والرسالة ليست من أجل استقصاد جهاز امني بعينة وإنما هي لمعالجة ظاهرة..
طبعا الأجهزة الأمنية والعسكرية ليست كلها سيئة أو أفرادها كلهم سيئين، وإنما أعداد بسيطة منهم ويختلف الأداء من جهاز أمني إلى آخر، فهناك أجهزة أمنية تتخذ إجراءات حازمة في حال البلاغ ولديها مجالس تأديبية وتقوم بمعاقبة المخالفين، وبعضها تتساهل أو تتعصب إلى جانب ضباطها، أو يتعصب ضباطها إلى جانب زملائهم ويحاولون أن يغطوا عليهم وألا يتخذوا إجراءً قانونياً ضد المخالفين، ولهذا نحن أحبينا أن نظهر هذه الظاهرة، بحيث أن الكل يعرف بأنه لم يعد هناك شيء خافي، وكذلك إيجاد إجماع شعبي لمواجهة هذه الظاهرة..
ولذلك يجب أن تكون هناك أرقام واضحة وجهة محددة للشكاوي وعندها القدرة على اتخاذ الإجراءات ضد المخالفين، ويجب أن تكون هناك جهة مثل عمليات الداخلية مثلا لتلقي شكاوي المواطنين، وينبغي أن يكون المواطن على علم أين يشتكي في حال أن رجال الأمن أساءوا إليه، وتكون هناك آلية لمعاقبة واتخاذ إجراءات ضد المخالفين، وهذه هي صرخة لمواجهة الفاسدين في قطاع الشرطة..

- بصفتكم أركان قوات الأمن المركزي.. ما هي الإجراءات التي اتخذتموها لمعالجة هذه الظاهرة في إطار وحدتكم الأمنية..؟
* نحن مثلا لدينا قسم للتعقيب على الخدمات وفي حالة وجود أي مخالفة تتخذ إجراءات، بحيث تحال إلى التحقيق، ولدينا شؤون قانونية، ويعقد مجلس تأديب، ويوجد لدينا محام للدفاع عن المخالف كذلك، وفي حال وجود شكوى نستدعي المشتكي إلى المجلس التأديبي ونتعرف على المخالفين وعند إصدار القرارات العقابية يتم تنفيذها، وبعض الحالات إذا كانت تستدعي ذلك، نحيل الشخص المخالف إلى أجهزة الأمن الأخرى مثل النيابة والبحث، ونقوم باتخاذ هذه الإجراءات طبعا في حال وصولنا أي شكوى..
وبإمكانك أن تعمل تحقيقاً صحفياً حول هذا الموضوع، وتطلع على كل الإجراءات التي تتخذ ضد المخالفين، وكلها موثّقة بالصوت والصورة، في مكتب التحقيقات والشؤون القانونية، لدينا..
وأنا أؤكد بأن هذه الرسالة تشجع المواطن لتصحيح الاختلالات لأن هذه الاختلالات ليست في جهاز أمني واحد ولكنها في كل الأجهزة الأمنية..

- بصفتكم رئيسا للاتحاد اليمني للسياحة.. ما مدى تأثير هذه الاختلالات على السياحة في اليمن..؟
* طبعا للأسف الشديد هناك عوامل كثيرة أثرت على السياحة، فالسائح الأجنبي من الدول الأوربية والغربية ونظرا للتحذيرات، كثير من السياح عزفوا عن المجيء لليمن بسبب عمليات الاختطاف أو إغلاق بعض المناطق عن السياحة، وكذلك الأعمال الإجرامية لمجرمي القاعدة..
ولم يعد لدينا إلا السياحة من المغتربين وكذلك الخليجية فإذا كانت السياحة الغربية يتعرض لها الخاطفون والقتلة، وما تبقى من السياحة الخليجية يتعرض لها الفاسدون من رجال الشرطة فماذا سيتبقي من السياحة في اليمن..

- ما هي رؤيتكم لإعادة الاعتبار لسمعة اليمن السياحية..؟
* وزارة السياحة ومجلس الترويج السياحي يقومان بجهد جبار من أجل الترويج للسياحة في اليمن، لكن هذا العمل لوحده لا يكفي، ويجب أن يكون هناك تضافر جهود من كل مؤسسات الدولة والمجتمع والأحزاب، يعني وزارة السياحة والوكالات السياحية لا تستطيع أن تقوم بعمل إنشاط السياحة لوحدها..
وللأسف الشديد فإن عملية إيلاء السياحة اهتماماً فعلياً من قبل مؤسسات الدولة والمجتمع والمجالس المحلية والشخصيات المؤثرة كما ألاحظ لا زالت ضعيفة، فالجميع يتحدث عن السياحية ولكن لا يقومون بشيء من أجل تحريك العملية السياحية..
هناك مناطق معروف أن فيها مشاكل بسيطة ويمكن حلها ولا نلقى أي تعاون أو تجاوب من قبل أبناء هذه المناطق أو الشخصيات المؤثرة أو السلطات المحلية، يعني يريدون السواح أن يأتوا إليهم من دون بذل أي مجهود أو حل أي مشكلة..
وهناك مشروع بين وزارة السياحة والاتحاد اليمني للسياحة من أجل النزول إلى المناطق السياحية ودراسة كيفية إشراك المجتمعات المحلية في العملية السياحية من أجل أن تكون هناك فائدة للمجتمعات المحلية، ولتكون هي خط الدفاع الأول عن السياحة..

- كلمة أخيرة تختتمون بها هذا الحوار..؟
* أتمنى أن يتصدى الجميع لهذه الظاهرة وألا يكون هناك أي تحرج ويجب أن تكون لدينا الشجاعة لمواجهة أي اختلالات والعمل على تصحيحها، وفكرة الرسالة هي تصحيح وضع وليس أن نتصيد أخطاء ونعمل مكايدة، فلو كان هدفنا المكايدة لكنا استهدفنا وحدات أمنية محددة، فهناك وحدات قد تمادت أكثر وهناك وحدات هذه التصرفات فيها محدودة، لكن نحن بشفافية ذكرنا الكل..
RSS

جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(الموقع الرسمي للأستاذ يحيى محمد عبدالله صالح)