صفحة الفيسبوك قناة اليوتيوب تغذية الموقع RSS تويتر
جوجل بلس الاتصال بنا
الموقع الرسمي للأستاذ يحيى محمد عبدالله صالح - yahea ssaleh

الثلاثاء, 15-مايو-2012

يا جماهير شعبنا العظيم... لابد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد إن ينكسر, بعزيمة وإصرار، وإرادة لا تلين أنهى أسرانا البواسل يومهم الثامن والعشرين وبعضهم تجاوز السبعين يوماً من الإضراب المفتوح عن الطعام في معركة الأمعاء الخاوية حتى تم تحقيق مطالبهم المشروعة على درب الحرية والعدالة وانصياع إدارة السجون الإسرائيلية بالأمس بالموافقة على مطالب الأسرى المشروعة.

الأسير خضر عدنان استعاد حريته منذ أيام قليلة بعد أن أضرب عن الطعام لأكثر من ستين يوماً، رغماً عن أنف الاحتلال وإدارة سجونه، وتبعته الأسيرة الشابة هناء الشلبي التي لم تكن أقل صلابة من رفيقها في الأسر والنضال وأعلنت هي الأخرى إضرابها عن الطعام واستعدادها للموت جوعاً حتى نيل حريتها، وهذا ما كان، واستعادت الشلبي حريتها في غزة بعيداً عن منزلها في الضفة وعلى أمل العودة قريباً الى الديار.

الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية يجسدون اليوم الوحدة الوطنية الحقيقية كيف لا وهم من صاغوا بدمهم ومعاناتهم وثيقة العهد والميثاق ومن قبلها وثيقة الوحدة الوطنية عام 2006م التي أعادت وحدة الشعب الفلسطيني على أساس برنامجه الكفاحي المتمثل بالعودة وتقرير المصير وإقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وهذه الحركة الأسيرة الفلسطينية التي رفعت شعار نعم لآلام الجوع ولا لآلام الذل والخنوع مثلت خط الدفاع الأول عن الحقوق الوطنية الفلسطينية بعد أن نجحت في تحويل السجون من مقابر جماعية كما أراد لها الاحتلال إلى قلاع شامخة ومدارس ثورية خرجت أجيالاً من المناضلين والقادة.

يا جماهير شعبنا العظيم...

إن انتفاضة الأسرى هزت عرش الاحتلال، وهم في داخل السجون والزنازين، ونقول لهم أنهم ليسوا لوحدهم في الميدان فمن خلف الأسوار يقف معهم كل أحرار العالم ومحبي الحرية والعدالة والديمقراطية من أجل تأمين الحرية - كل الحرية لأسرانا ولشعبنا وكسر العدوان الإسرائيلي العنصري.

أيتها الأخوات أيها الأخوة..

إن إنجاز المصالحة وإعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية الحقيقية هي أولى المقدمات لنيل شعبنا الفلسطيني حقوقه العادلة وهي الكفيلة بوقف الألاعيب الصهيونية التي تعزف على وتر الانقسام الفلسطيني للتغطية على جرائم الاحتلال الصهيوني ضد أبناء شعبنا الفلسطيني الأعزل من تعديات وانتهاكات صارخة لمبادئ حقوق الإنسان والأعراف الدولية، من حملة الاستيطان المسعورة التي تشنها قوات الاحتلال الصهيوني على مدينة القدس ومواطنيها واراضيها ومعالمها، ومواصلة بناء جدار الفصل العنصري واستمرار نصب الحواجز العسكرية الدائمة والمتنقلة، وأعمال الاغتيال والتشريد والتدمير التي تستهدف البشر والشجر والحجر وتطال مجمل نواحي الحياة الفلسطينية في المدن والقرى لتؤكد للعالم أن آثار النكبة وجريمة العصر ما زالت موجودة، ففي مثل هذا اليوم قبل 64 عاماً حدثت جريمة العصر " يوم النكبة " حينما تحول شعب فلسطين الى مجموعة من اللاجئين في العديد من دول العالم، وتم احتلال أرضة ودياره من قبل محتل عنصري غاشم.

و إحياءنا لذكرى النكبة هو للتأكيد على حق شعبنا الفلسطيني بالعودة الى دياره التي شرد منها عام 1948م وحقه في إقامة دولته الوطنية المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف.

يا جماهير شعبنا العظيم...

إن معركتنا مع المحتل الغاصب معركة وجود وليست معركة حدود وتتطلب جهود كل وطني دون استثناء وفي المقدمة منها استنهاض همم الجماهير، ودفعها للمشاركة في جميع فعاليات التضامن مع شعبنا الفلسطيني البطل دون أبطاء خاصة وأن تجاربنا كما هي تجارب كل الأحرار في العالم تؤكد أن المحتلين لا يستسلمون بسهولة، ويعمدون إلى كسر إرادة الأحرار بكافة أدوات القمع الهستيرية والعنصرية.

لقد تمادت إسرائيل في تحديها للقانون الدولي، وضربت عرض الحائط بكل الأعراف الإنسانية والدولية، وتغولت في أمتهان حرية أسرانا وشعبنا السجين، لنعمل على إيجاد أكبر حملة وطنية وعالمية في مواجهة الظلم والطغيان ومواجهة العسف الصهيوني، وتحويل ذلك إلى رأي عام إقليمي ودولي بشعارات واضحة وشفافة وأفعالاً صادقة ومؤثرة من أجل حرية شعبنا الفلسطيني واستنشاق هواء العودة والحرية وتقرير المصير والدولة المستقلة.

الحرية لأسرى الحــرية...

الحرية لأسرانا البواسل في سجون الاحتلال...

والشفاء العاجل لجرحانا...

والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار...

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
RSS

جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(الموقع الرسمي للأستاذ يحيى محمد عبدالله صالح)