ببالغ الأسى والحزن العميق تلقينا نبأ وفاة الأخ المناضل الصديق الدكتور حنا عيسى - أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، وأستاذ القانون الدولي، وعضو المجلس الثوري لحركة "فتح"، والعضو السابق للجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس، إثر نوبة قلبية مفاجئة ألمت به، ليرحل بعد حياة حافلة بالعطاء والنضال والثبات المنقطع النظير على المبادئ والقيم والثوابت الوطنية الفلسطينية والعروبية القومية بشكل عام.

لقد عرفت الراحل د. حنا عيسى، باخلاقه العالية وتعامله الراقي، واتذكر كيف اقترح خلال اجتماع مؤتمر الاحزاب العربية بأن ألقي كلمة مؤتمر الأحزاب العربية واصر على ذلك في المهرجان الخطابي الذي أقامته حركة التحرير الوطني الفلسطيني ( فتح ) في مدينة الجلاء الرياضية بالعاصمة السورية دمشق
يوم 26 حزيران /يونيو 2019 لمناهضة صفقة القرن والورشة الإقتصادية المشبوهة التي أقيمت في البحرين آنذاك ، كما ربطتني بالفقيد علاقة اخوية وصداقة متميزة وتواصل دائم ولطالما تبادلنا الافكار والأراء حول مختلف القضايا، وتقاسمنا الحلم و امل اللقاء على أرض فلسطين الطاهرة، فقد كان رحمة الله عليه مثالاً للوطني المؤمن بالعطاء اللا محدود من أجل القضية الفلسطينية والقدس على وجه الخصوص وهذا ما لمسته في كل كتاباته التي كان ينشرها او يرسلها إليّ عبر الوتساب وبذلك ترك أثراً يفخر به كل عربي وفلسطيني أينما كان، فقد كان طاقة لا تنضب من العطاء والثقافة والعلم والمعرفة كرسها لخدمة القضية الفلسطينية العادلة.

لقد صدمت جداً وانا اقراء التعازي برحيله المفاجئ الذي يشكل خسارة لفلسطين ولكل الأحرار المؤمنين بالقضية الفلسطينية واحداً من أشد المخلصين، وأعظم الأوفياء المتمسكين بالحقوق المشروعة لأبناء شعبنا الفلسطيني، و احد ابرز الرافضين للإحتلال ومخططاته ودسائس الخونة والعملاء.

وبهذا المصاب الجلل أتقدم بإسمي شخصياً ونيابةً عن اعضاء الهيئة الإدارية والإستشارية ولجنة الرقابة والتفتيش ومجلس الشرف الأعلى في جمعية كنعان لفلسطين، بصادق التعازي والمواساة القلبية، سائلين الله العلي القدير ان يتغمد روحه بالرحمة والمغفرة، وان يلهمنا و اهله وذويه ورفاقه وأصدقائه ومحبيه،الصبر والسلوان.

الأسيف ... العميد/
يحيى محمد عبدالله صالح
عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام
رئيس جمعية كنعان لفلسطين