أجرى العميد يحيى محمد عبدالله صالح - عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام، رئيس ملتقي الرقي والتقدم، اتصالاً هاتفياً بالأخ المهندس أحمد سعيد أحمد الجناحي عزّاه في وفاة المغفور له بأذن الله والده المناضل والمؤرخ الوطني سعيد أحمد الجناحي، الذي وافته المنية اليوم الجمعة بعد حياة حافلة بالنضال السياسي والعطاء الوطني والقومي والصحفي والأدبي.

وأكد العميد يحيى صالح في اتصاله لنجل الفقيد الراحل إن اليمن خسرت برحيل المناضل سعيد الجناحي، قامة وطنية سبتمبرية وأكتوبرية فذة، وشخصية تنويرية من الطراز الأول، مشيراً الى علاقته الشخصية بالفقيد وافراد اسرته وأنه لن ينسى حفاوة وكرم إستقبالهم له في العاصمة عدن في التسعينيات.

كما اشار العميد يحيى صالح للأدوار الوطنية للمناضل سعيد الجناحي حيث اوكل للفقيد الراحل مهمة نقل توقيت اندلاع الثورة عشية 26 سبتمبر 1962 من صنعاء إلى تعز، وكان رحمه الله واحداً من أقدم الأعضاء والمؤسسين لحركة القوميين العرب في اليمن، ومن اوائل المناضلين في الحركة الوطنية اليمنية، فقد وهب الفقيد الراحل حياته للدفاع عن قيم ومبادئ الثورة اليمنية الخالدة 26 سبتمبر و14 اكتوبر، وللذود عن مصالح الشعب متصدراً بذلك مسيرة التنوير ثقافة وصحافة وتأليفا بإعتباره من الرواد المؤسسين لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، وما خلفه من إرث ونتاج فكري وطني هام بلغ 12 كتاباً، تحدث فيها عن تاريخ الثورة والنضال الوطني والصحافة اليمنية، علاوة على تأسيسه لصحيفة الأمل التي تعد أول صحيفة معارضة على المستوى الوطني.

وتقدم العميد يحيى صالح، للأخ المهندس أحمد سعيد الجناحي بصادق العزاء وعميق المواساة بهذا المصاب الجلل، ومن خلاله لكافة أبناء وأسرة ومحبي الفقيد الراحل، راجياً المولى عز وجل أن يتغمد روحه بواسع الرحمة وعظيم المغفرة، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسِّلوان.