ببالغ مشاعر الحزن والأسى تلقيت يومنا هذا نبأ وفاة رجل النضال و السلام اللبناني/ حسين الحسيني - رئيس مجلس النواب الأسبق، بعد حياة حافلة بكل إخلاص وتفان لخدمة وطنه، وبجهد متواصل للحفاظ على وحدة لبنان وشعبه ومؤسساته الرسمية، متمسكاً بقيم العيش المشترك بين اللبنانيين، وحريصاً على وحدتهم من كل الطوائف والأديان ليبقى لبنان حراً عربياً مستقلاً يحيا شعبه بسلام وحرية وكرامة.

لقد عرفت الفقيد الراحل والتقيت به مرات عديدة وكان رحمه الله هامة وطنية جامعة لتاريخه النضالي ودوره الأساسي في وقف الحرب الأهلية التي عانى منها لبنان لمدة 15 عاماً وانتهت بإتفاقية الطائف والتي كان للفقيد الراحل الدور البارز في التوافق عليها وقبولها لتنتهي الحقبة الدموية في تاريخ لبنان العظيم، كما كان من اهم الشخصيات اللبنانية التي ناضلت في سبيل قيام دولة مدنية ديمقراطية لا طائفية، بالإضافة لمواقفه العروبية الثابتة على المبادئ والقيم الوطنية وانحيازه لكل القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا العربي الفلسطيني.

ولأن العزاء واجب مقدس في أصحاب الأيادي النظيفة الذين ضحوا وناضلوا في سبيل إستقرار أوطانهم ورفعة شعوبهم، فإنني اتقدم بخالص التعازي والمواساة القلبية لأسرة الفقيد الراحل، ومن خلالهم إلى عموم أبناء الشعب اللبناني وكافة القيادات السياسية والحزبية ، سائلاً الله العلي القدير ان يتغمد روحه بواسع رحمته، وان يسكنه فسيح جناته،ويلهم أهله وذويه وأصدقائه ومحبيه الصبر والسلوان.

الأسيف .. العميد/
يحيى محمد عبدالله صالح
عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام
عضو الامانة العامة للمؤتمر القومي العربي
رئيس جمعية كنعان لفلسطين